فرصة للشركات الصينية.. 2 تريليون دولار في الشرق الأوسط

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 646
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أمام الشركات الصينية فرصة لجذب استثمارات من الشرق الأوسط تتراوح بين 1 تريلون و2 تريلون دولار بحلول عام 2030، فـ"النفوذ السياسي المتزايد للصين في المنطقة يدفع نحو تطوير المزيد من العلاقات الاقتصادية".

ذلك ما خلصت إليه إيلين يو، المراسلة المالية لصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal) في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، مشيرة إلى أن "الرئيس الصيني شي جين بينغ زار السعودية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووقَّع مسؤولون ورجال أعمال من البلدين اتفاقيات بقيمة 50 مليار دولار".

وأشارت إلى أنه في 10 مارس/ آذار الماضي "توسطت بكين في اختراق دبلوماسي بين السعودية وإيران، وهي خطوة نادرة من جانب الصين للتدخل المباشر في المنطقة". وبموجب هذا الاختراق، استأنفت الرياض وطهران علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يقول مراقبون إن تنافسمها على النفوذ في المنطقة أجج صراعات في العديد من الدول.

و"في أعقاب هذه الصفقة السياسية، ظهرت صفقات تجارية، إذ تخطط شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط المملوك للدولة، لاستثمار 3.6 مليار دولار في شركة "رونج شينج" للبتروكيماويات المملوكة للقطاع الخاص الصيني (Rongsheng Petrochemical)"، بحسب إيلين.

وتابعت: كما "وقَّعت وزارة الاستثمار السعودية اتفاقيات تشمل ضخ 5.6 مليار دولار في مشروع مشترك مع شركة هيومان هورايزونز الصينية للسيارات الكهربائية (Human Horizons)، فيما اشترت هيئة مدعومة من حكومة أبوظبي حصة تزيد قيمتها عن 730 مليون دولار في شركة "نيو" (NIO) الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية".

وأشارت إلى أنه "في مؤتمر الأعمال العربي الصيني بالرياض في يونيو/ حزيران الماضي، توقع رئيس بورصة هونغ كونغ نيكولاس أجوزين  أن أكبر صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط يمكن أن تخصص ما بين 1 تريليون دولار و2 تريليون دولار من استثماراتها للصين بحلول 2030".

 

بديل مالي مفيد

و"تُظهر الروابط الاقتصادية المتزايدة بين الصين والشرق الأوسط التحديات التي ستواجه الولايات المتحدة خلال العقود القادمة في المنطقة الغنية بالنفط"، بحسب إيلين.

وأضافت أن "السعودية، التي كانت على علاقة متوترة أحيانا مع الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، تحاول توسيع قائمة حلفائها، ما خلق فرصة للصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لتحويل نفوذها الاقتصادي إلى رأس مال سياسي والعكس صحيح".

واستدركت: "لكن محللين يعتقدون أن الفرص المتاحة للمستثمرين من الشرق الأوسط في الصين طبيعية، وقال أجوزين إن صناديق الثروة السيادية الكبيرة تستثمر فقط 1٪ إلى 2٪ من أصولها في الصين حاليا، وأعتقد أن ذلك سينمو 10 أضعاف".

وقالت إيلين إن "رأس المال الشرق أوسطي أثبت بالفعل أنه بديل مفيد للشركات الصينية المعزولة عن النظام المالي الأمريكي، ووقَّعت "سينس تايم" (SenseTime)، وهي شركة ذكاء إصطناعي مقرها هونغ كونغ وأدرجتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء، اتفاقيات في السعودية في وقت سابق من العام الجاري لاستكشاف شراكات لتطوير السياحة الرقمية ومشاريع المدن الذكية في المملكة".

وأوضحت أن "الشركة بدأت ممارسة الأعمال التجارية في السعودية لأول مرة في 2018، بما في ذلك توقيع مشروع مشترك مع صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادية)".

 

اقتصاد أكثر استدامة

كما أن الروابط بين الصين والشرق الأوسط، بحسب إيلين، "تخلق فرصا في الاتجاه الآخر، مع قيام المهندسين المعماريين في هونغ كونغ والصين عامة وشركات البناء والتكنولوجيا بالتوقيع أو التفاوض على صفقات مع المسؤولين في الشرق الأوسط الذين يحاولون تحويل اقتصاداتهم المعتمدة على النفط إلى اقتصاد أكثر استدامة".

وتابعت أن "شركة هواوي (Huawei) الصينية العملاقة في مجال الاتصالات وجدت نفسها في طليعة المعركة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين منذ ما يقرب من خمس سنوات، بعد اتهامات بانتهاكها العقوبات المفروضة على إيران، قبل أن يتم إبرام اتفاق بشأنها في أواخر 2021".

وأردفت أن "هواوي تعمل على تنمية أعمالها في الشرق الأوسط، بما في ذلك مساعدة الإمارات، وقال الرئيس التنفيذي للشركة في الإمارات جياوي ليو إن الشركة أنشأت أول شبكة جيل خامس للاتصالات (5G) في منطقة الخليج، ووقَّعت صفقات مع شركة الاتصالات السعودية".

 

المصدر | إيلين يو/ ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديد