و.س.جورنال: بلينكن سيضغط بالرياض لإلغاء منع سفر مواطنين سعوديين أمريكيين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 645
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قال مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيطالب المسؤولين في السعودية، خلال زيارته الحالية إلى المملكة، برفع حظر السفر المفروض على مواطنين سعوديين يحملون الجنسية الأمريكية، بعد أن منعتهم الرياض من السفر بسبب آرائهم  المعارضة، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأوضح المسؤولون، أن زيارة بلينكين ستشمل مناقشة قضايا حول حقوق الإنسان، لكنها ستركز بشكل أكبر على تأمين التعاون السعودي في الأولويات الأمريكية الأخرى؛ مثل دفع الجهود للتوسط في صفقة دبلوماسية سعودية مع إسرائيل (تطبيع)، وإنهاء الحرب في اليمن، وتأمين التمويل لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

ويقول التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن ثلاثة سعوديين-أمريكيين، على الأقل، ممنوعون من السفر في المملكة، بمن فيهم رجل يبلغ من العمر 72 عامًا تم سجنه بسبب تغريدات تنتقد السلطات، وفقا لناشطين حقوقيين، ومن المنتظر أن يثير بلينكين قضاياهم، مع توقعات بمقاومة من قبل المسؤولين السعوديين.

ومن المنتظر أن يطالب بلينكن المسؤولين السعوديين بإلغاء حظر السفر على سعد إبراهيم الماضي، السعودي الأمريكي البالغ من العمر 72 عامًا من فلوريدا، والذي تم اعتقاله عام 2021 عندما سافر إلى الرياض لزيارة عائلته.

وأدين الماضي، وهو مدير مشروع متقاعد، العام الماضي، بتهم من بينها محاولة زعزعة استقرار المملكة ودعم الإرهاب، وحكم عليه بالسجن 19 عاما.

وتنبع التهم الموجهة إليه من 14 تغريدة تنتقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحكومته، والتي نشرها الماضي أثناء إقامته في الولايات المتحدة، وفقًا لـ"مبادرة الحرية"، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن تركز على المعتقلين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال حقوقيون إن بعض التغريدات التي اعتقل بسببها سعد الماضي ومنع من السفر نُشرت قبل سبع سنوات.

وبعد أن ضغطت إدارة الرئيس جو بايدن بشكل علني وسري من أجل الإفراج عن الماضي، أطلقت السلطات السعودية سراحه، وأسقطت التهم الموجهة له في مارس/آذار الماضي، لكنه مُنع من مغادرة البلاد، على حد قول نجله إبراهيم.

وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: "رفاهية وسلامة المواطنين الأمريكيين في الخارج هي الأولوية القصوى للوزارة".

ونقل التقرير عن أندريا براسو، المديرة التنفيذية لـ"مبادرة الحرية"، إنها تأمل أن يستغل بلينكين زيارته للضغط من أجل إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في المملكة، وليس فقط أولئك الذين تربطهم علاقات مع الولايات المتحدة.

وقالت: "أي تأثير للولايات المتحدة يتضاءل بسرعة مع استمرار محمد بن سلمان في حملته على المعارضة مع الإفلات من العقاب"، مردفة: "آمل أن تكون هذه الرحلة فرصة لتغيير الوضع وإعادة الولايات المتحدة إلى جانب المدافعين عن حقوق الإنسان".

والإثنين الماضي، دعا أقارب خمسة سعوديين آخرين في السجن، أو يواجهون حظر السفر، أو مختفين قسريا، بلينكين إلى إثارة قضاياهم مع القادة السعوديين خلال رحلته.

وكتبت العائلات في رسالة إلى الوزير الأمريكي، اطلعت عليها "وول ستريت جورنال": "نناشدكم رفع قضاياهم والإصرار على لم شملنا".

وأضاف سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة "الديمقراطية في العالم العربي الآن"، وهي منظمة أمريكية غير ربحية، إن السعودية اتخذت خطوات صارمة ضد التعبير مؤخرًا في عهد ولي العهد، مثل الحكم على طالب سعودي نشر أيضًا تغريدات انتقادية بالسجن لمدة 34 عامًا، بعد زيارة بايدن الأخيرة للسعودية، والتي شهدت ترحيبا فاترا به من قبل بن سلمان.

ويشير التقرير إلى أن ولي العهد السعودي "خرج من فترة عزلة دولية بسبب سياساته المتهورة، وتورطه في مقتل الصحفي السعودي، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وهو الاتهام الذي خلصت إليه الاستخبارات الأمريكية".

 

المصدر | وول ستريت جورنال - ترجمة وتحرير الخليج الجديد