محادثات ولي العهد السعودي ومستشار الأمن القومي الأمريكي تركز على الملفات الأمنية والسياسية وجهود السلام في اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 687
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض – (أ ف ب) – بحث مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في اليمن خلال اجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما أفاد البيت الأبيض في بيان الاثنين.

جاء الاجتماع الذي عقد في السعودية فيما تشهد العلاقات الأميركية السعودية توترا بسبب خلافات مستمرة حول قضايا من بينها حقوق الإنسان وإنتاج النفط.

استعرض ساليفان والأمير محمد بن سلمان “التقدم الكبير في المحادثات لتعزيز الهدنة المستمرة منذ 15 شهرًا في اليمن، ورحبا بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب”، على ما جاء في بيان البيت الأبيض.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّه “تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

منذ عام 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريا في اليمن دعما للحكومة في مواجهة  الحوثيين المدعومين من إيران.

والشهر الماضي قاد السفير السعودي محمد آل جابر وفدا إلى صنعاء للتفاوض مع الحوثيين والاتفاق على هدنة جديدة في النزاع الذي قتل فيه مئات آلاف الأشخاص.

وغادر الوفد السعودي دون اتفاق هدنة جديد لكن بالتزام من الحوثيين بإجراء جولة ثانية من المحادثات، بحسب مصادر حكومية يمنية وحوثية.

يُعتقد على نطاق واسع أن السعودية تسعى إلى خروج عسكري من اليمن، وقد تعززت جهود التفاوض مع الحوثيين بعد التوصل لاتفاق تقارب بين المملكة وإيران بوساطة صينية أعلن عنه في شكل مفاجئ في آذار/مارس.

من جهة أخرى، قال بيان البيت الأبيض إن ساليفان “شكر ولي العهد على الدعم الذي قدمته السعودية للمواطنين الأميركيين خلال عملية الإجلاء من السودان”.

ولعبت الرياض دورًا مركزيا في الاستجابة الدولية للنزاع في السودان الذي اندلع الشهر الماضي، حيث أرسلت بوارج عسكرية وسفنا تجارية لنقل آلاف المدنيين عبر البحر الأحمر من مدينة بورتسودان الساحلية السودانية.

ويلتقي ممثلو طرفي النزاع في السودان حاليا في جدة في إطار محادثات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، رغم أن مسؤولا سعوديا قال الاثنين إنّ المفاوضات لم تحرز “تقدما كبيرا” على هذا الصعيد.

إلى جانب القادة السعوديين، التقى ساليفان أيضًا بمستشارين للأمن القومي من الإمارات والهند “لتعزيز رؤية المشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر أمنًا وازدهارًا ومترابطة مع الهند والعالم”، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

وذكر موقع آكسيوس الأميركي السبت أن الاجتماع سيبحث في إطلاق مشروعا مشتركا محتملا للبنى التحتية يربط “دول الخليج والدول العربية عبر شبكة من السكك الحديدية التي سيتم ربطها أيضًا بالهند عبر ممرات الشحن من مرافئ في المنطقة”.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الوفد الأميركي ضم منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك وسفير واشنطن الجديد في الرياض مايكل راتني.