بكين تجني الثمار.. عقود سعودية وشيكة لشركات صينية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 759
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مستفيدا من وساطته الناجحة بين السعودية وإيران في 10 مارس/ آذار الماضي، يدفع الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تمرير أجندة أعمال اقتصادية مع المملكة الغنية بالنفط، وفقا لموقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية.

وبوساطة صينية، وقَّعت السعودية وإيران اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية خلال شهرين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات، منذ أن اقتحم محتجون سفارة المملكة بطهران، بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر مع مدانين آخرين، بينهم سُنة، بتهم منها الإرهاب.

الموقع قال إن الرئيس الصيني "شي جين بينغ استفاد إلى أقصى حد من دوره كوسيط دبلوماسي ناجح لبناء العلاقات مع (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان، حتى باتت الرياض على وشك أن تمنح شركات صينية العديد من العقود الكبيرة التي تطلع إليها".

وتابع أنه "على هامش الوساطة الصينية المثمرة بين الرياض وطهران، كان الرئيس الصيني، وإن كان بشكل أكثر تكتما، يدفع بأجندة الأعمال الصينية مع ولي العهد السعودي، على أمل الفوز ببعض عقود الاتصالات الكبيرة في الرياض لصالح شركة الاتصالات الصينية هواوي".

وتنافس هواوي كلا من نوكيا وإريكسون لإنشاء شبكة اتصالات خلوية مشتركة بين مختلف مؤسسات الدفاع السعودية عبر عقد بمليارات الدولارات تشرف عليه شركة الاتصالات السعودية ومساعد وزير الدفاع السعودي خالد بياري، بحسب الموقع.

وأردف: "بعد انضمامها إلى العطاء في مرحلة متأخرة وشن حملة مكثفة لتشويه قدرات منافسيها التقنية، أصبحت هواوي إحدى أولويات الرئيس شي لأن علاقته مع بن سلمان تأخذ منحى شخصيا".

 

جسر بري

وخلال زيارة الرئيس شي إلى العاصمة السعودية أوائل ديسمبر/ كانون الأول 2022، طلب منه بن سلمان تسريع دراسات الجدوى بشأن مشروع الجسر البري السعودي، وهو عبارة إنشاء شبكة سكك حديدية رئيسية للشحن والركاب لربط مدينتي جدة والرياض.

وهذا المشروع مرتبط بشراكة بين القطاعين العام والخاص، بقيادة "كونسورتيوم" من 12 شركة تشرف عليها كل من الشركة السعودية للسكك الحديدية والمؤسسة الصينية الصينية لتشييد الهندسة المدنية.

ودفعت المصالحة الإيرانية السعودية الرئيس شي إلى  التفكير في الإعداد المالي للمشروع وحاول التفاوض على عقود جديدة للمناطق اللوجستية المستقبلية المتعلقة بالمشروع، وفقا للموقع.

وتابع أن الصين كانت أيضا وسيطا سياسيا ناجحا للسعودية، التي انضمت كشريك في الحوار إلى منظمة شنغهاي الاقتصادية في 29 مارس/ آذار الماضي.

وتلك المنظمة هي كتلة أُسست عام 2001، وتقودها الصين وروسيا وتسعى إلى موازنة النفوذ الغربي بقيادة الولايات المتحدة، وتركز بشكل أساسي على التجارة والبنية التحتية والطاقة والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.

وبحسب الموقع، فإن الصين والسعودية في وضع الاستعداد للتعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، بعد أن عارضت الولايات المتحدة في وقت سابق شراء المملكة محطات طاقة نووية صينية.

 

المصدر | إنتلجنس أونلاين- ترجمة وتحرير الخليج الجديد