أمريكا والسعودية تحاولان استخدام باكستان كقاعدة لزعزعة استقرار إيران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2319
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

شادي خليفة
 كان وصول قائد الجيش الإيراني الجنرال «محمد حسين باقري»، إلى «إسلام أباد» في 15 يوليو/تموز لحظة مهمة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى «باقري»، الذي سافر مع وفد كبير، مع نظيره الباكستاني «قمر جواد باجوا»، والرئيس «مأمون حسين».
وكان الهدف من هذا الهجوم الإيراني الساحر، الذي سبقه سلسلة من البعثات العسكرية والتجارية الإيرانية إلى باكستان في الأسابيع التي سبقت الزيارة، هو معالجة المخاوف الأمنية الإيرانية المستقبلية.
ويعتقد قادة الأمن الإيرانيون أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يعتزمان إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة للمنطقة في باكستان، على غرار مركز العمليات العسكرية الذي افتتحته واشنطن في عمان عام 2013 لدعم قوات المعارضة السورية، وفقا لدورية «إنتليجنس أون لاين» الفرنسية.
وتؤكد مصادر الدورية الفرنسية على أن الولايات المتحدة والسعودية وباكستان يتحدثون بالفعل حول هذا الأمر.
وتخشى إيرات من أن المركز المنتظر ربما يستخدم لتنفيذ عمليات لزعزعة الاستقرار في طهران.
ويعتقد النظام الإيراني أن واشنطن والرياض تريدان إشعال الصراع في الداخل الإيراني من أجل وقف نفوذها الاقتصادي والعسكري المنتشر في جميع أنحاء المنطقة، من بيروت إلى بغداد مرورا بصنعاء.
وتميل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى إعادة تنشيط اتصالاتهما داخل الحركة الانفصالية السنية «جند الله»، في المنطقة الشرقية الإيرانية وخاصة في سيستان وبلوشستان. وتعتبر محافظة «خوزستان»، التي يشكل سكانها غالبية العرب السنة في البلاد، نقطة ضغط أخرى مفضلة.

باكستان لم تقرر بعد
وترى «إنتليجنس» أنه من غير المؤكد أن توافق باكستان على رغبات الولايات المتحدة والسعودية.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد، لا سيما في أعقاب تهديدات «دونالد ترامب» بخفض المساعدات المالية للبلاد.
وعلى الرغم من المساعدات التي تتلقاها باكستان من السعودية لإبقاء أجهزتها العسكرية فعالة، أظهرت باكستان أنها تستطيع أن تقول لا للرياض، كما فعلت عندما تم شن الهجوم العربي ضد الحوثيين في ​​اليمن.
وفي الوقت الذي تم فيه نشر الطيارين والميكانيكيين الباكستانيين في النزاع، رفضت «إسلام أباد» المشاركة البرية كما أراد حلفاؤها في الخليج.
وعلى الرغم من أن جهازي الاستخبارات في الرياض وإسلام أباد كثفا مؤخرا الاتصالات بينها، كان لدى واشنطن والرياض مجال أكبر للمناورة في سيستان وبلوشستان عندما كان رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» يرأس باكستان، قبل أن يغادر السلطة العام الماضي.

المفتاح الأفغاني
وبالنسبة لباكستان، تعد أفغانستان هي القضية الرئيسية.
وفي «كابول»، لا تحظى «إسلام أباد» بنفس أهمية العواصم الأخرى. وتتنافس وكالة الاستخبارات الباكستانية مع الأجهزة الإيرانية في دعم جماعات معينة وكلاهما يعارضان القوى السياسية المدعومة من الولايات المتحدة والرياض.
وسوف يشمل قرار إنشاء المركز، إذا تم، بناء على طلب الولايات المتحدة والسعودية بالتأكيد نوعا من الاتفاق حول أفغانستان، مع اقتراب انطلاق الحملات الانتخابية، وفقا للدورية الفرنسية.

المصدر | الخليج الجديد