صحيفة بريطانية: شعار قيادة المرأة بالسعودية "سوقي واصمتي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2016
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

"الفايننشيال تايمز": السلطات السعودية اعتقلت ناشطات بـ"تهم غامضة"

 انتقدت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية حالة المرأة السعودية، على الرغم من القرار التاريخي بالسماح لها بقيادة السيارة.

تقرير الصحيفة، الذي نُشر اليوم الخميس بعنوان "تعليمات قيادة المرأة للسيارة في السعودية: سوقي سيارتك واصمتي"، ذكر أن "العديد من دول العالم الإسلامي يُسمح للنساء فيها بقيادة السيارة منذ عقود، كما يُسمح لهن بالمشي في المتنزهات أو بالانتقال من رصيف إلى رصيف آخر.

وأضافت أنه "عندما تعلق الأمر بالسماح للسعوديات بقيادة السيارة، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بعد رفع الحظر المفروض عليهن منذ عقود، اعتُبر الأمر ثورة مصغرة"، مشيرة إلى أن هذا "القرار اكتسب تغطية واهتماماً إعلامياً عالمياً وتهنئة للرجل الذي منحهن هذا الإذن؛ ألا وهو ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأمير والحاكم الفعلي".

وأردفت أنه "لغاية 24 يونيو، كانت السعودية الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي تحظر على النساء قيادة السيارة، معللة ذلك بأعذار سخيفة"، مضيفة أن "حق المرأة في قيادة السيارة لم يتصدر مطلقاً أجندة الإصلاح للمرأة في البلاد؛ إذ إن هناك ما هو أكثر إلحاحاً، كـ(الممارسات التمييزية)

 وأشارت إلى أن الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام للسعوديات خلف مقود سياراتهن عززت صورة ولي العهد السعودي كـ"مصلح" أكثر بكثير مما قد تفعله الأموال الهائلة السنوية التي ترصدها الحكومة السعودية في مجال العلاقات العامة.

لكن كاتبة المقال نوهت إلى أنه لن يكون من حق جميع السعوديات قيادة سياراتهن، وعلى الأخص لُجين الهذلول، أصغر ناشطة عانت ودفعت ثمناً غالياً من أجل المطالبة بهذا الحق.

وأشارت إلى أن الهذلول اعتُقلت قبل أسابيع من رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة في البلاد، مع مجموعة من الناشطات اللاتي تحدّين السلطات السعودية وقُدن سياراتهن حينها، مضيفة أن الهذلول وُجهت إليها تهمة غامضة؛ ألا وهي التعامل مع "الأعداء في الخارج"، وأنه "عندما أعربت بعض النساء عن دعمهن للهذلول اعتُقلن أيضاً".

وختمت بالقول إن قيادة السيارة بالنسبة للنساء هي فقط بداية الطريق، ولعل أهم من ذلك التخلص من نظام الوصاية، الذي يتطلب أن يكون للمرأة شخص وصيّ عليها (زوجها أو أولادها) كي يُسمح لها بالسفر أو الزواج أو تلقّي تعليم جامعي وأكثر من ذلك، موضحة أن الهذلول وغيرها من الناشطات "ألقين الضوء على هذه القضايا قبل إلقاء القبض عليهن".

يشار إلى أن السلطات السعودية كانت اعتقلت في مايو الماضي، 7 ناشطين، بينهم 3 ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة، وذلك قبل أسابيع على بدء سريان قرار السماح للنساء بقيادة السيارة.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن متحدث باسم جهاز أمن الدولة، فإن الموقوفين السبعة اعتُقلوا بشبهة "التجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية (...) بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسِلمها الاجتماعي والمساس باللُّحمة الوطنية".

وبحسب صحيفة "الرياض" المحلية، فإن المقبوض عليهن من قِبل أمن الدولة هن: عزيزة محمد عبد العزيز اليوسف، ولُجين هذلول الهذلول، وإيمان فهد محمد النفجان.