زيف الود السعودي لقطر يطفو على السطح
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن التقارب الكبير الذي ظهر بين امير قطر "تميم بن حمد" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" خلال افتتاح كأس العالم 2022، لم يمنع نزاعا غريبا من الظهور بين الدوحة والرياض فيما يتعلق ببث مباريات المونديال.
وأشارت الصحيفة، في تقرير، إلى الحظر المفاجئ الذي فرضته وزارة الإعلام في النظام السعودي على منصة Tod TV التابعة لشبكة beIN sports القطرية الرياضية، والتي كانت تمتلك حقوق بث مباريات البطولة، فقد فوجئ السعوديون بحظر المنصة قبل دقائق فقط من انطلاق المباراة الافتتاحية ما سبب حالة من التساؤلات الغاضبة عما حدث، بين قطر المضيفة و“السعودية”، والتي وصل مشجعوها إلى الملاعب لحضور المونديال.
وقد أظهر حكام البلدين عرضا لدعم بعضهما البعض علناً / حيث ظهر أمير قطر وهو يطل على الجماهير “السعودية”في مباراة جمعت الفريقين الارجنتيني والسعودي متوشحاً بالعلم السعودي وسط تصفيق الجمهور. وهو ما سبق ان قام به بن سلمان في مباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور لكن الود لم يدم طويلا فقد فوجئ السعوديون بحظر قناة Tod TV، الذي حرمهم من مشاهدة الافتتاحية التي جلس خلالها بن سلمان بجوار رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، في حين انه في الامس القريب وقبل عامين فقط، هو ذاته، قاد مقاطعة إقليمية ضد قطر.
الرياض التي لديها حصة في beIN، ووقعت اتفاقية تسويق بقيمة 130 مليون دولار مع الشركة القطرية، حجبت منصة Tod وصدمت مسؤوليين beIN بعد تعليق منصتهم في السعودية فقام هؤلاء بالضغط على الفيفا ووزير الرياضة في النظام السعودي وحتى الولايات المتحدة والحكومة البريطانية لإيجاد طريقة لرفع الحظر عن خدماتهم، لكن دون جدوى الامر الذي اثار رواد وسائل التواصل الاجتماعي السعوديون بسبب عدم وصولهم إلى منصة البث القطرية beIN Sports التي تهيمن على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وانهكت الرياض بالسعي لمنافستها، وهو ما اشارت اليه مجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية، عن عزم الرياض على إطلاق شبكة تليفزيونية رياضية لكسر هيمنة عملاق التليفزيون القطري والذي ينقل معظم الأحداث الإقليمية والعالمية وقد ضخت الكثير من الأموال في مشاريع رياضية وسياحية في السنوات الأخيرة، ودعمت أفكار رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) جياني إنفانتينو كتوسيع كأس العالم للأندية ودوري الأمم العالمي، الا ان شرف استضافة مونديال 2022 من قبل قطر الجارة الأصغر للسعودية السبق الذي ضاع من يد بن سلمان.