يا عباد الله اثبتوا…. فثبت جنود الجيش العربي السوري وهزمت الوهابية
أرمان ليجان
يا عباد الله اثبتوا…. فثبت جنود الجيش العربي السوري وهزمت الوهابية على أبواب دمشق، فثبت أن عباد الله هم جنود الجيش العربي السوري… بينما كان عباد الشيطان هم أتباع الوهابية اليهودية، كنت أود في أولى هجمات الوهابية على أسوار دمشق أن أكتب هذا المقال ولكن قلمي نصحني بالتريث حتى لا أفسد على الجيش العربي السوري خططه رغم رغبة الشديدة في تبشير أهالي دمشق الفيحاء بالنصر.
القصة بالتفصيل بدأت في يوم ذكرى تمردهم المشؤوم 15 أذار 2011، حيث كانت الخطة كالتالي:
كان ذلك قبل يوم اجتماع جنيف 4 بعد تحريض مبطن من ديمستورا لما يسمى المعارضة بأن تقدموا على الأرض حتى يكون موقفكم قويا في جنيف ويتنازل النظام مع حليفه الروسي، وهذا ما جعل الدولة السورية لا ترحب به أو تستقبله… فكانت الخطة تقضي باختيار أكثر الأماكن اكتظاظا بالمدنيين وتكون أحد رموز الدولة السورية، فوقع الاختيار على القصر العدلي في دمشق، فوقوع تفجير فيه يعطي المعارضة الإرهابية نقطتين؛
الأولى خلق حالة كبيرة من البلبلة لدى المدنيين وخلق حالة شديدة من الرعب لديهم كون المنطقة تابعة للدولة ومع ذلك استهدفت فكيف بالتجمعات العادية كسوق الحميدية والمولات والمطاعم وغيرها.
أما النقطة الأخرى فهي ضرب هيبة الدولة باستهداف أحد مراكز الحكم فيها، وحتى يترسخ الخوف في النقطة الأولى كان هناك مجموعة من الانتحاريين تستعد لتفجير أجسادها في المطاعم والمولات، فقُبض على البعض ونجح أحدهم في تفجير نفسه في أحد مطاعم الربوة.
هذه التفجيرات في 15 أذار كان غايتها خلق الرعب لدى المواطنين لالتزام منازلهم فتكون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي وبعض القنوات الخليجية هي المصدر شبه الرئيسي للأخبار المشوهة.
حقق ذلك نجاحا نوعا ما لإبقاء الناس في منازلهم ولكنه لم يكن له بالغ الأثر، بعد عدة أيام وقبل يوم من اجتماع جنيف جاء الهجوم المزمع من قبل عملاء الصهاينة وخاصة بعد سقوط طائراتها على أراضي فلسطين المحتلة، حيث قامت مجموعة من 2700 إرهابي تقريبا بالتجميع في منطقة جوبر مع قوة انغماسيين تقارب 1200 إرهابي من ذلك المجموع، تم تهريب أربعة سيارات مفخخة من جانب مبنى المعلمين عبر أنفاق إلى منطقة الساتكوب المليئة بشاحنات نقل الوقود المعطوبة، لتكون تلك المنطقة عقدة تمويه على تلك السيارات المفخخة، ثم قام انتحاريان- أحدهما سعودي (أبو عبيدة الجزراوي)- بقيادة هاتين السيارتين غير أن وحدات الجيش قرب كراجات العباسيين تداركت السيارتين فقامت باستهدافهما حيث فجرت السيارة الخلفية قبل السيارة الأمامية الأقرب إلى الحاجز مما أدى إلى مقتل مجموعة لا تقل عن 50 انغماسي كانت خلفها حيث بالنسبة لها هذه السيارة لن تنفجر مباشرة وستكون مصد من الانفجار الأول ريثما تصل هي لوجهتها ولكن كان العكس، ومع ذلك تابع بقية الانغماسيين الهجوم حيث سيطروا على معمل الكراش والمغازل وشركة الكهرباء واطلوا برؤوس الأفاعي على كراجات العباسيين… إلا أن بسالة الجيش العربي السوري جعلتهم خلال 24 ساعة يتراجعون إلى محور الساتكوب مرة أخرى مع خسارة تجاوزت 770 قتيلا، وكان الجيش يعي أن الهجمة ستتكرر فترك لهم محور بحاجز ضعيف هو ذاته الذي حاولوا استهدافه في المرة السابقة، وما هي الا ليلة وصباحها حتى عاود هؤلاء الإرهابيون الكرة بسيارة مفخخة كانت أسوأ من سابقتيها حيث فجرت قبل الوصول للحاجز ومع ذلك ترك هؤلاء الانغماسيون ليدخلوا فقط معامل الغزل فكانوا محاصرين من ثلاثة جهات حيث وقعوا في فخ محكم، كان الجيش يستطيع انهاء تلك المجموعة المتبقة من الانغماسيين 430 بعدة صواريخ تجعل معامل الغزل عاليها سافلها، إلا أن الحكمة تقضي بجعل هؤلاء طعما لاستدراج بقية المجموعات الموجودة في جوبر، فكان القصف المتواصل طيلة 5 أيام على جوبر ومحيطها حيث يوجد ما تبقى من 2700 مقاتل ولم تستهدف منطقة المعامل إلا بقذائف الدبابات المباشرة والضربات الموضعية حيث يطل قناصو الإرهابيين، تلا ذلك هجوم بري معاكس كانت نتيجته استعادة كل النقاط في معامل الغزل التي دخلها إرهابيو النصرة وفيلق الرحمن وأحرار الشام.
إن نتائج هذه المعركة :
أدت هذه المعركة إلى إحراج ما يسمى المعارضة السياسية التي عولت على الإرهابيين.
أكدت مدى الترابط والتنسيق بين ما يسمى معارضة الرياض وخاصة جبهة النصرة.
التأكيد على عدم وجود معارضة معتدلة، بدليل أن ما يسمى فيلق الرحمن وكذلك أحرار الشام “المعتدلتان” هما حليفتا جبهة النصرة الإرهابية -باعتراف ما يسمى المجتمع الدولي- في العقيدة والهدف.
ستعطي هذه النتائج الثلاث الذريعة للجيش السوري وحلفائه باستهداف تلك المليشيات على اعتبارها إرهابية باعتراف المجتمع الدولي, مما يؤدي إلى تسريع انهيار مسلحي ريف دمشق وترحيلهم إلى إدلب.
في النهاية تبين من هم عباد الله الثابتون ومن هم عباد الشيطان المندحرون.