إسرائيل توسّع رقعة الاستهداف: عدوان عبر الأجهزة اللاسلكية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 76
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +


عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، شهدت عدد من المناطق اللبنانية، انفجار أجهزة اتصال “بايجر” في أيدي حامليها، حيث نقل عدد من الإصابات إلى المستشفيات. وفي تعليق أولي، صدر عن حزب الله بيانا أكد فيه “استشهاد طفلة واثنين من الأخوة”، واكد أن الأجهزة المختصة في الحزب تجري تحقيقا واسع النطاق أمنيا وعلميا لمعرفة سبب الانفجارات المتزامنة” . بدوره، أكد وزير الصحة اللبناني استشهاد ٨ اشخاص من بينهم طفلة في منطقة البقاع، وإصابة أكثر من ٢٧٥٠ جريح. من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول لبنان -لم تسمه- قوله إنه من المعتقد أن استهداف أجهزة الاتصال هو نتيجة هجوم إسرائيلي. وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الصحة اللبناني أن “مئات الجرحى” في مناطق مختلفة في لبنان جراء انفجار أجهزة اتصال. كما نقلت الوكالة عن مصدر مقرب من حزب الله أن “المستشفيات تطلب دما” بسبب ارتفاع أعداد المصابين. وأكد مصدر آخر مقرب من الحزب أن الحادث “خرق إسرائيلي”. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر أن الأجهزة التي انفجرت كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها حزب الله مؤخرا. هذا وأعلنت وكالة مهر للأنباء الإيرانية إصابة السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني جراء هجوم إسرائيلي سيبراني. وقالت وكالة أنباء لبنان إن “العدو الإسرائيلي خرق أجهزة بايجر المحمولة للاتصالات وفجرها عبر تقنية عالية”. وأوضحت الوكالة أن عشرات أصيبوا في حدث غير مسبوق نتيجة خرق أجهزة “بايجر” المحمولة للاتصالات وتفجيرها بأيدي حامليها في مناطق متفرقة بالبلاد. بالموازاة، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان بصيغة عاجل أعلن أنّ “أعدادًا كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية، وتبيّن بصورة أولية أنّ الإصابات تتّصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين.  وبناء عليه تطلب الوزارة من جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية ولا سيّما في المناطق المتاخمة لأماكن حصول الإصابات الاستنفار إلى أقصى درجة ورفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة إلى خدمات الطوارئ الصحية، والبقاء على تنسيق مع وزارة الصحة العامة لسرعة توزيع الاصابات وضمان السرعة في بدء علاجها. وتتوجّه الوزارة بالطلب من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما هو حاصل”. في بيان ثان، أعلنت وزارة الصحة العامة، أنّه “تعقيبًا للأعداد الكبيرة للإصابات التي تمّ تسجيلها بعد ظهر اليوم، تطلب وزارة الصحة العامة من جميع العاملين الصحيين التوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات”. وطلبت من “المواطنين الذين يتجمعون على الطرقات إفساح المجال لسيارات الإسعاف للتنقل بسرعة ونقل المصابين”. ووجهت الوزارة نداء للتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتبرع بالدم تحسبًا للحاجة التي يمكن أن تطرأ لوحدات دم للجرحى المصابين. وأكّدت الوزارة على جميع المستشفيات ضرورة استقبال الجرحى وتأمين علاجهم السريع على نفقة الوزارة. من جهته، وجه نقيب أطباء لبنان في بيروت يوسف بخاش، نداء عاجلًا إلى جميع الأطباء، بخاصة أطباء الجراحة العامة وجراحة العضم والشرايين وأطباء الترميم والأطباء من كل الاختصاصات للتوجه فورًا إلى مراكز عملهم أو أقرب مستشفى واستقبال المصابين والجرحى والعمل على التخفيف من آلامهم. العدو لم يتبنَ بعد على الجهة المقابلة، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مستشارا بارزا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلمح إلى أن إسرائيل تقف وراء تفجير أجهزة اتصال في لبنان. ولاحقا قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مستشار نتنياهو يحذف تغريدته التي أشار فيها لمسؤولية إسرائيل عن هجمات بيروت بعد دقائق من نشرها. وقال مسؤول كبير سابق بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إن تفجير أجهزة اتصال خاصة بمئات العناصر من حزب الله اختراق أمني استخباري غير مسبوق. غضب على مواقع التواصل الاجتماعي على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب الصحافي حسن عليّق في حسابه على منصة “إكس” “علينا التعامل مع الحدث بهدوء. هي ضربة استخبارية إسرائيلية كبيرة. ربما هي الأكبر، في سياق حرب استنزاف يرى العدو، لأول مرة في تاريخه، أن المقاومة تفرضها عليه داخل حدود الأرض التي يراها خالصة له. ولأجل ذلك، هو يريد أن يوجّه لنا ضربات قاسية، بكل ما أوتي من قوة، مع محاولة عدم الذهاب نحو حرب شاملة، حتى الآن. خوض معركة، لأكثر من ١١ شهراً، تستنزف العدو داخل ما يراه “حدوده”، مع عدم القدرة حتى الآن على الرد عليها بحرب شاملة، هو أكبر من قدرة العدو على التحمّل، وأكبر من قدرة الكثيرين منا على استيعاب أهميته التاريخية ونتائجه. ولأجل ذلك، يريد العدو توجيه الضربات القاسية. هو يوجّه رسالة دموية استخبارية إلى قيادة المقاومة، وإلى المقاومين أنفسهم، كما إلينا، نحن مؤيدو المقاومة. الحرب سجال. هي ضربة لئيمة، ستتعامل مقاومتنا معها كما عوّدتنا، بالكثير من الصلابة والأعصاب الهادئة، وإفشال العدو في تحقيق أهدافه، وإيجاد السبل التي تؤدي إلى ردعه وتدفيعه ثمن ما ارتكبه. الجرحى هم اخوتنا وأبناؤنا الذين يريد العدو أن يهزمنا باستهدافهم. لكننا نعرفهم جيداً، أشداء، بواسل، أعاروا الله جماجمهم، ولا ينظرون سوى إلى أقصى القوم. اليوم سنعالج جرحانا، ونحرص على عدم تعريضهم للخطر. هم الذين أعدّهم الله لهزيمة أكبر عدو في تاريخ البشرية. وغداً سيعودون إلى رفاقهم وجبهاتهم، لينصروا أهل فلسطين، ولينصرنا الله بهم. نهديهم دماءنا ودفء قلوبنا.” د.صالح كتب “نظرا للعدد الكبير من الإصابات وعشوائية الاستهداف، يبدو أن هناك اختراقا تقنيا استهدف الأجهزة. من الواضح أن الهجوم كان موجّها إلى مجموعة واسعة من الأجهزة، مما أدى إلى زيادة حرارة البطاريات وانفجارها بشكل عشوائي وغير دقيق. هذه العلامات تشير إلى عملية دنيئة، حيث تم استهداف الأجهزة دون تمييز بين المستخدمين المدنيين أو العسكريين و كل من يحمل جهاز لاسلكي!!” وتابع “نعم، ما حدث هو اختراق غير مسبوق في هذا المجال، ولكنه لا يتجاوز قدرات القوى العظمى. إنه نتيجة تحالف بين إسرائيل و الولايات المتحدة و فتح وادي السيليكون على مصراعيه لها، وبالتالي يُعتبر أمرا طبيعيا في ظل هذه الظروف. في ساحة المعركة، كل شيء ممكن الحدوث، والخسائر جزء من طبيعة الصراع. ما هو غير طبيعي هو أن نبالغ في تقييم هذا الأمر وكأنه يتجاوز حقيقته أو يضيف له أهمية أكبر مما يستحق. الغير مسبوق أن اسرائيل بعد ان كانت تهدد ب F35 صارت تهدد بالتلفون” وأضاف “جرى اليوم اجتماع رئيس الموساد مع نتنياهو، وكذلك تسريب قضية تأجيل اقالة غالانت بسبب حدث أمني مهم. تم بعدها اعلان الجيش الإسرائيلي عن احباط محاولة حزب الله اغتيال شخصية أمنية رفيعة بواسطة عبوة ناسفة. بعد ساعات حدثت انفجارات متزامنة لمئات من أجهزة لاسلكي يستخدمها كوادر حزب الله للاتصال. هل هذه عملية أمنية للعدو ؟” الباحث الفلسطيني سعيد زياد أكد أن العملية “ليست نظيفة ولا جراحية ولا احترافية، بل عملية عشوائية، تم فيها استهداف عدد كبير من أجهزة لا سلكي فيها بطاريات ليثيوم، عبر تعريضها لهجوم بياني جعل حرارتها ترتفع مما أدى لانفجارها. الأجهزة يحملها المدني والأمني والعسكري، ولا تقتصر فقط على مقاتلي حزب الله. بمعنى، أنها ضربة أمنية نعم، لكنها معنوية أكثر مما هي ذات قيمة ثقيلة أمنياً.” https://twitter.com/saeedziad/status/1836042314969407528 الباحث قاسم غريّب قال “نحن نقاتل عدوّاً تقاتل معه تكنولوجيا العالم و يسلّحه العالم كلّه بالتالي، تفوّق العدوّ التقني ليس مستغرباً. الإعجاز أن تستطيع المقاومة الوصول الى عقر مستوطناته بمسيّراتها وصواريخها، أنّى شاءت لا نملك إلّا العمل الدؤوب على بناء القوّة اليوم، أكثر من كلّ يوم، كلّ الثقة بالمقاومة” من جهته، رأى الباحث محمد حسن سويدان أن الذي “حصل ليس بسهل صحيح ولكنّنا في حرب مع عدو متفوّق ماديًا. حاليًا المطلوب التبرّع بالدم لمن يستطيع، عدم تصوير الجرحى، انتظار البيانات الرسمية لفهم ما حصل بالضبط، وعدم التهويل وإثارة هلع الناس. الوقت ليس للتحليل بل لتحمّل المسؤولية، كل من موقعه. وفي النهاية: “الحرب سجال، فيوم لنا من عدوّنا، ويوم لعدوّنا منا، حتى إذا رأى الله صدقنا، أنزل علينا النصر وبعدوّنا الكبت” الدكتور علي فضل الله أشار إلى أنه “في وقت عودة الأطفال من المدارس، مع بداية العام الدراسي، تحصل عشرات الانفجارات الصغيرة، في مناطق مدنية، وفي قلب الزحام. العقل الذي خطط لهذا الفعل شيطاني.”