شانزيليزيه الدرعية.. السعودية تستعد لمنافسة فرنسا على "قوة السياحة العظمى"

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 391
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

سلطت مجلة "هوتيلير ميدل إيست" الضوء على منافسة السعودية لفرنسا على مركز "القوة السياحية العظمى"، مشيرة إلى أن المملكة الخليجية تريد زيادة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي لصناعة السياحة إلى أكثر من 3 أضعاف في أقل من عقد.

وذكرت المجلة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن السعودية انفتحت على السياحة قبل 4 سنوات فقط، مدفوعة باستثمارات قدرها 800 مليار دولار أمريكي، وشهدت تقدمًا سريعًا مع استعداد قيادتها لبناء وجهات سفر جذابة مثل باريس.

وشارك وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، خلال منتدى الاستثمار الفرنسي السعودي هذا الأسبوع، قائلا: "نريد أن نجذب 100 مليون سائح بحلول عام 2030 وأن نتنافس مع فرنسا".

وأضاف: "أستمتع بالحديث عن عاصمة السياحة باريس. إنها مدينة زارها أكثر من 90 مليون شخص في عام 2019. نريد أن نصل إلى مستوى مساهمة الناتج المحلي الإجمالي في فرنسا. الفرصة هائلة".

وتمثل السياحة 13% من الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا، مقارنة بنسبة 3% في السعودية.

وفي يناير/كانون الثاني 2023، أعلن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن باريس هي الوجهة السياحية الأقوى في العالم.

وحلل المجلس المؤشرات الرئيسية لهذا التصنيف، مثل مساهمة السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف وإنفاق المسافرين.

وضخت باريس في عام 2022 أكثر من 32 مليار دولار في الاقتصاد الفرنسي بفضل قطاع السياحة فيها، حيث تجاوز الإنفاق الدولي 9.76 مليار دولار في نفس الفترة.

سياحة السعودية

ولم تتباهى المملكة العربية السعودية المزدهرة بعد بمثل هذه الأرقام، لكنها شهدت نجاحًا هائلاً منذ عام 2019، ففي الربع الأول من هذا العام، استقبلت المملكة 7.8 مليون سائح دولي.

ووفقًا لمؤشر منظمة السياحة العالمية (WTO) ، احتلت السعودية المرتبة 13 عالميًا بين الدول الرائدة من حيث عدد السياح الدوليين الوافدين في عام 2022. وهذا يمثل تحسنًا كبيرًا عن ترتيبها السابق الذي كان 25 في عام 2019.

وأفادت منظمة التجارة العالمية أن المملكة استقبلت ما مجموعه 16.6 مليون سائح دولي في عام 2022 لأغراض السفر المختلفة.

وبالإشارة إلى هذه الأرقام، قال الخطيب إن السعودية تتطلع إلى 30 مليون زيارة دولية هذا العام وبنسبة 70 مليون بحلول عام 2030.

خلق وجهات ثقافية

ولا يقتصر إعجاب السعودية بقطاع السياحة في فرنسا على الأرقام فحسب، بل يتعلق أيضًا باتساع نطاق العروض.

وفي هذا الإطار، قال الوزير السعودي: "السفر والسياحة لا ينمي الاقتصاد فحسب، بل يربط الناس أيضًا. عندما تمشي في شوارع باريس الجميلة ترى العديد من الأشخاص من دول مختلفة، يتجمعون، ويتواصلون مع بعضهم البعض"، مضيفا: "السعودية لديها كل شيء: الثقافة، ومواقع اليونسكو، ولدينا ساحل البحر الأحمر الجميل، ولدينا الجبال".

في مدح باريس

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أعلن مشروع بوابة الدرعية العملاق عن نسخة سعودية من شارع الشانزليزيه بباريس، في مشروع ضخم بقيمة 50 مليار دولار.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية، جيري إنزيريلو، خطط المشروع بمؤتمر مبادرة الاستثمار في المستقبل لهذا العام، التي عقدت في الرياض، قائلا: "كان لدى ولي العهد فكرة رائعة، وهي ربط التراث الثقافي الغني للدرعية بالمستقبل. وسيسمح هذا بشارع جديد نقوم ببنائه بالفعل".

وكما هو الحال مع الشارع الفرنسي الأصلي، فإن شارع الشانزليزيه في الدرعية سيكون مليئًا ببيوت الأزياء والمعارض الفنية والمقاهي.

وعقب جلسته في منتدى الاستثمار الفرنسي السعودي، كتب الخطيب على مواقع التواصل الاجتماعي: "استقبلت فرنسا، بمعالمها الأيقونية، ومتاحفها ذات المستوى العالمي، ومأكولاتها الشهية، ملايين الزوار الذين يسعون إلى الانغماس في عالمها الفني والثقافي. وبالمثل، بدأت المناظر الطبيعية الخلابة في السعودية والمواقع الأثرية القديمة وكرم الضيافة في جذب خيال المسافرين المغامرين من جميع أنحاء العالم".

 

المصدر | هوتيلير ميدل إيست/ترجمة وتحرير الخليج الجديد