ألو على الخط الرباعي عمان- الرياض – تل أبيب وأبو ظبي: أنباء عن خطة لـ”تغليف وتجميل” صفقة القرن..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1592
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

”خبرات” الأردن مع “الصديق القديم بايدن” والديمقراطيين “تحت الطلب” وعادل الجبير طلب “المشورة” وغطاء فلسطيني قد ينتهي بـ”جولة عربية” مُقترحة لنتنياهو
عمان – خاص بـ”رأي اليوم”:
 عودة اجراء مباحثات على مستوى وزراء الخارجية بين الاردن والمملكة العربية السعودية رافقها بوضوح عودة إجراء اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي يثبت مجددا بان الدبلوماسية الاردنية تعيد التموقع بعد فترة طويلة نسبيا من البرود في الاتصالات السياسية بين عمان والرياض.
الأجواء بين الأردن والسعودية تزداد سخونة وتقاربا في الوقت الذي بدأ فيه يرحل عن المشهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب كما اصبح فيه الاردن على نحو او اخر في الواجهة مجددا بسبب خبراته المطلوبة مع الديمقراطيين.
يبرر خبراء ومراقبون بالجملة عودة الحراك الدبلوماسي الاردني على اساس الاتصال وهو الاول مع زعيم عربي بين الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن والعاهل الملك عبد الله الثاني.
في ذلك الاتصال نقاش يعيد حل الدولتين في القضية الفلسطينية الى المسار.
وهو اتصال منح وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي مساحة مناورة في التحرك والتكتيك والنشاط ايضا املا في اجراء حوارات تعيد الدور الاردني الى مسرح الاحداث حتى وان كان على رافعة الخبرة القديمة المتبادلة والمخلوطة بالصداقة بين الديمقراطيين والمملكة الاردنية الهاشمية.
يعلم الجميع سياسيا ودبلوماسيا بأن اللغة الوحيدة التي تحدثت بها إدارة الرئيس ترامب مع الاردن هي حصريا تلك الوعظية والتي تصر على الانطلاق في اي نقاش من بوابة ما سمي بصفقة القرن حصريا.
لكن مساحات المناورة امام الدبلوماسية الاردنية زادت على نحو واضح في الاسابيع التي اعقبت نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية.
هنا بوضوح يمكن تلمس تقارب من طراز ناعم في الاتصال والتنسيق مع السعودية وافراج مباشر بيروقراطيا في عمان عن سلسلة مشاريع استثمارية سعودية كانت عالقة.
ويمكن ايضا ملاحظة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس توقف على محطة عمان قبل القاهرة ضمن مسارات تداعيات فوز الرئيس بايدن وعودة الديمقراطيين الى الحكم في البيت الابيض حيث بدأت عمان تجهز اوراقها وتنفض الغبار عن صداقتها القديمة مع اركان يتوقع ان يكون لهم دور مباشر في ادارة بوصلة طاقم وزارة الخارجية الامريكي الجديد في ظل بايدن.
حتى الوزير السعودي المكلف بالتواصل مع الديمقراطيين عادل الجبير طلب المشورة من الصديق الاردني بعنوان افضل واسرع السبل للتواصل مع شخصيات بارزة او يتوقع ان تصبح بارزة في المرحلة اللاحقة في واشنطن استثمرت الدبلوماسية الاردنية في هذا الطلب وبدا ان ملك الاردن الذين كان اول المتصلين بالرئيس الامريكي الجديد يوفر لمؤسساته والمسؤولين فيها مساحات للتحرك لقي جوابا مع استمرار التنسيق رفيع المستوى برفقة ابو ظبي والمنامة وعودة الجانب السعودي لإظهار ليونة دبلوماسية في اشراك الاردن ببعض التفاصيل.
على البوابات همس دبلوماسي يؤكد بان العاهل الاردني قد يكون اول زعيم عربي يلتقي بايدن بداية الربيع المقبل.
وهمس اضافي يوفر الغطاء لاقتراحات يرددها الاسرائيليون عن زيارة يريد ان يقوم بها الى عمان بنيامين نتنياهو وتم التمهيد لها فعليا حتى اللحظة على الاقل بغطاء يقدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتساهم به جمهورية مصر العربية وهو نفسه الغطاء الذي رفع من منسوب الاتصال بين الوزير الصفدي وطاقم الخارجية الاسرائيلية في الايام القليلة الماضية.
ويبقى السؤال شرعيا بالمعنى السياسي عن دلالة ونهايات الحراك الدبلوماسي الاردني النشط المفاجئ والذي يتزامن مع نظرة استثمارية سعودية اليوم بالتوازي مع مساعدات اماراتية يقال انها في الطريق وستمكن الحكومة الاردنية من توفير غطاء مالي لاحقا لتعزيز الخدمات الصحية وتوفير برامج حماية اشمل اجتماعيا.
والاهم ستساعد في التنويع الاستثماري خصوصا في قطاعي الزراعة والصناعة الغذائية.
السؤال الأخير يتمحور هامسا في ذهن الصالونات السياسية حول نهايات هذا الحراك والاستفسار عن ما سيسفر عن عملية نفض غبار عن مقترحات في الماضي او تعديلات طفيفة على صفقة القرن سيئة السمعة مع تغليف تلك التعليلات بغطاء جذاب ينعش ما يسمى بعملية السلام مجددا.