مصدرٌ دبلوماسيٌّ رفيعٌ بتل أبيب: خطّة إسرائيل اختراق الهدف الأهّم بالخليج وهو التطبيع العلنيّ مع السعوديّة وبن زايد نسّق مع بن سلمان واختراق الرياض بات مُمكِنًا جدًا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1440
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، عن مصدر قالت إنّه رفيع المستوى قوله، إنّ الخطة الإسرائيليّة الأكبر، هي الوصول إلى إقامة علاقات مع السعودية، أهم دول الخليج، بعد إقامة العلاقة مع الإمارات، على حدّ تعبيره. وتابعت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّه لم يجف بعد الحبر على اتفاق السلام مع اتحاد الإمارات، وفي إسرائيل ينظرون منذ الآن نحو الهدف التالي، الذي هو أيضًا الغاية المركزية”.
ووفقا للصحيفة قال المصدر الدبلوماسيّ الإسرائيليّ: “نحن نأمل في أنْ يؤدي الاختراق مع اتحاد الإمارات لاحقًا إلى اختراق مع السعودية أيضًا، مُضيفًا في الوقت عينه أنّه كانت هذه دومًا هي خطتنا الأكبر وتطلعنا المركزيّ، أمّا اليوم فيبدو هذا ممكنًا أيضًا، على حدّ قوله.
وأشار إلى أنّه ينبغي أنْ نفهم بأنّ زعيم اتحاد الإمارات محمد بن زايد، مقرب جدًا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وخطوة ابن زايد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، كانت بلا شك منسقة مع بن سلمان، وعليه فلا ينبغي أنْ نستبعد إمكانية أنّه في النهاية سنرى أيضًا تطبيعا للعلاقات مع السعودية، بحسب المصدر الكبير الذي كان مشاركًا في الاتصالات مع اتحاد الإمارات، كما نقلت الصحيفة.
على صلةٍ بما سلف، رأت دراسة لمركز أبحاث الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب، رأت أنّ إسرائيل قامت بتليين سياسة تصدير الأسلحة إلى دول الخليج، بالإضافة إلى تخفيف معارضتها لتزويد واشنطن بالسلاح لدول الخليج، وذلك في رسالةٍ واضحةٍ لهذه الدول أنّه بالإمكان التعاون عوضًا عن التهديد، كما أنّ تل أبيب تتمتّع بحريّةٍ في بيع منتجاتها في دول الخليج، شريطة ألّا يُكتب عليها أنّها صُنّعت في الدولة العبريّة، كما أكّدت الدراسة الإسرائيليّة.
وشدّدّت الدراسة أنّه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسيّة عادية بين الدولتين، السعودية وإسرائيل، إلّا أنّ المصالح المشتركة بينهما، العداء لإيران، أدّت في الآونة الأخيرة إلى تقاربٍ كبيرٍ بين الرياض وتل أبيب، وعلى الرغم من أنّ السعودية تشترط التقدّم في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لتحسين علاقاتها مع الدولة العبريّة، فإنّ هناك بونًا شاسعًا بين وجود علاقات دبلوماسيّة كاملة وبين القطيعة التامّة بين الدولتين، الأمر الذي يمنحهما الفرصة للعمل سويةً بعيدًا عن الأنظار، كما قالت الدراسة.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أنّ السعودية والدول الخليجيّة تعرف مدى قوّة إسرائيل في أمريكا ومدى تأثيرها على قرارات الكونغرس، وبالتالي فإنّ هذه الدول ترى أنّه من واجبها الحفاظ على علاقاتٍ معينّةٍ مع تل أبيب، ولكن العلاقات الطبيعيّة لم تصل حتى الآن إلى موعدها، ذلك أنّه بدون إحداث اختراق في العملية السلميّة مع الفلسطينيين، لا يُمكن التقدّم أكثر في العلاقات، مُوضحةً أنّه لا يُمكن من اليوم التنبؤ فيما إذا حدث اختراق في العملية السلميّة، وهل هذا الأمر سيقود إلى ربيعٍ سياسيٍّ بين إسرائيل والسعودية، وباقي دول الخليج، لافتةً إلى أنّ السعودية اشترطت تنفيذ طلبات الغرب بإجراء الإصلاحات وتحسين العلاقة مع إسرائيل ولعب دور إيجابيّ في المنطقة بالتقدّم على المسار الفلسطينيّ، على حدّ قولها.
وخلصت الدراسة إلى القول إنّ إيران بالنسبة للسعودية كانت وما زالت المشكلة الرئيسيّة والمفصليّة، كما أنّ قاعدة التعاون الإسرائيليّ-السعوديّ توسّعت بعد الاتفاق النوويّ مع إيران، والذي رفضته الرياض وتل أبيب، كما أكّدت.
وكام المسؤول الساق والرفيع في جهاز الموساد الإسرائيليّ، مناحيم نفوت قد قال للتلفزيون العبريّ مؤخرًا إنّ الصورة الموجودة لدينا بأنّ الدول العربيّة تريد تدمير إسرائيل، هي صورة غير صحيحة، وبالتأكيد غير موجودة اليوم، لافتًا إلى أنّ أصل العلاقة الإسرائيليّة مع العالم العربيّ كانت محلاً للصراع لدى العرب، فإسرائيل دولة منظمة وثقافية وعلى علاقة قوية جدًا بالولايات المتحدة وهي تساهم في استقرار الشرق الأوسط، على حدّ قوله، علمًا أنّ الدولة العبريّة أقرّت في مناسبات عديدة بأنّ جهاز (الموساد) هو عرّاب الاتفاقيات مع دول الخليج ودولٍ إسلاميّةٍ أخرى، حيثُ برز هذا الدور في الاتفاق الأخير مع الإمارات العربيّة، حيثُ شكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس (الموساد) على دوره الكبير في نسج اتفاق السلام مع هذه الدولة الخليجيّة.