3 سنوات و ابن سلمان يحكم بالنار والانحراف

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1624
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قطان
 يحتفل محمد بن سلمان في ذكرى البيعة الثالثة له بصفته وليًا لعهد المملكة السعودية ، لكن احتفاله هذا العام يأتي في ظل شروخ سياسية واقتصادية، وأزمات دبلوماسية، وحرب خاسرة في اليمن، وانحراف كبير داخل المجتمع، وأوضاع حقوقية قاهرة.
فمنذ عام 2015 وعندما وصل والده سلمان الى عرش الحكم في السعودية، بدأ بمنحه المنصب بعد الآخر، ليراكم الأمير المغرور سجلا من الفشل والجرائم.
هذا السجل لطخه بداية بدماء اليمنيين الأبرياء، بعد ان ظن سلمان وابنه أنهم سيتمكنون من احتلال اليمن خلال بضعة اسابيع أو أشهر، لكن بعد مضي خمس سنوات ما زالت السعودية تتجرع كأس عدوانها، الذي انعكس عليها بخسائر عسكرية واقتصادية كبيرة أنهكت مملكة الرمال.
الضريبة الاقتصادية للحرب، وإنفاق الأموال الطائلة على صفقات الاسلحة الاميركية، اضافة الى الضربات اليمنية الموجعة لمصافي شركة ارامكو، كانت سببا في هز الاقتصاد السعودي الذي بات عاجزا عن تأمين ميزانيته، فلجأ محمد بن سلمان الذي بات الحاكم الفعلي في السعودية الى فرض سياسة التقشف، وزاد الضرائب على السعوديين، وخفض رواتب القطاع العام وقلل الدعم، ورفع أسعار الخدمات الاساسية، في محاولة لسد العجز الكبير في الميزانية، فضلا عن اقتراض المليارات من الداخل والخارج.
وتحت اسم مكافحة الفساد ابتز ابناء عمومته وامراء آل سعود وحجزهم في فندق ريتز كارلتون بالرياض لينهي حملته بمصادرة أكثر من 100 مليار دولار.
اما جريمة تقطيع الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، عام 2018، فكانت بمثابة وصمة عار لاحقت ولي العهد الذي أكدت تقارير استخباراتية تورطه بالجريمة.
وأدت هذه الجريمة الى وضع سجل حقوق الإنسان في السعودية تحت المجهر الذي تدهور بشكل كبير في عهد سلمان، وزادت فيه الاعتقالات لأصحاب الرأي والمفكرين والناشطين، ونفذت أحكام الإعدام لعدد كبير منهم تحت ذرائع مختلفة.
ومع تصاعد الغضب الدولي على جرائم بن سلمان بحق الانسانية، سعى بن سلمان الى إصلاح سمعته عبر جذب المستثمرين الأجانب، واتباع سياسة الانحلال والترفيه وذلك بهدف تغريب نمط الحياة في البلاد، فاتجه الى تشريع الحفلات المختلطة، وإقامة حلبات المصارعة النسائية والرجالية، واستضافة المغنيات الأجانب لتنظيم حفلات الغناء والرقص في الرياض وجدة.
حرب أسعار النفط كذلك كانت إحدى الكوارث التي ارتكبها بن سلمان مؤخرا، والتي تسببت بانخفاض كبير بأسعار النفط في وقت أدى فيروس كورونا الى تراجع الطلب العالمي عليه.
إغراق بن سلمان للسوق العالمية بالنفط السعودي الرخيص انعكس سلبا على سوق النفط الاميركي وهو ما أدى إلى هبوط سعر النفط الأمريكي ولأول مرة في التاريخ إلى صفر سالب.
خطوة ولي العهد السعودي أثارت جنون اميركا ورئيسها دونالد ترامب، الذي هدد بسحب جزء من قواته من السعودية مع انظمة الدفاع الجوي.
الأمر الذي جعل بن سلمان يسارع الى عقد صفقات عسكرية مع واشنطن ويعيد فتح سوق الدفاع أمام الشركات الأميركية، لتهدئة غضب الولايات المتحدة بشأن آثار الحرب النفطية بين الرياض وموسكو.
ومع استمرار الحكم السلماني يرى مراقبون أن السعودية تنتظرها أيام سوداء مع سياسات بن سلمان الشعواء.