القمة الخليجية الطارئة تؤيد استراتيجية أمريكا تجاه إيران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1230
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مروان رجب
 أدانت القمة الخليجية استخدام جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) طائرات مسيرة مفخخة لاستهداف محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض في السعودية، مؤكدة دعمها لاستراتيجية الولايات المتحدة الحالية تجاه إيران.
واعتبر البيان الختامي للقمة استهداف محطتي النفط "ينطوي على تهديد خطير لأمن المنطقة والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة"، مشددا على تضامن دول مجلس التعاون الخليجي مع السعودية في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تهدف إلى إثارة الاضطرابات في المنطقة، وتأييدها لكافة الإجراءات والتدابير التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
كما أدانت القمة إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين تجاه السعودية، وذكر البيان الختامي أن عددها بلغ أكثر من 225 صاروخا، بعضها استهدف مكة المكرمة.
واعتبرت الدول المشاركة بالقمة تعرض 4 ناقلات نفط لعمليات تخريبية في المياه الإقليمية للإمارات "تطوراً خطيراً يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وينعكس سلباً على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى استقرار أسواق البترول".
وأكد مجلس التعاون الخليجي تضامنه مع دولة الإمارات وتأييده ودعمه لكافة الإجراءات والتدابير التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، داعيا المجتمع الدولي والهيئات الدولية المعنية بالملاحة البحرية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها لمنع مثل هذه الأعمال التخريبية.
كما شدد المجلس على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل لغرض الدفاع عن كيان ومقومات ومصالح دوله وأراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية، مؤكداً المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك بين دوله، وأهمها أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، وأن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعا.
وطالب البيان إيران بالالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وإيقاف دعم وتمويل وتسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، والامتناع عن تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية.
كما طالبت دول المجلس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للمحافظة على الأمن والسلم الدوليين، وتأمين حرية الملاحة والممرات المائية، واتخاذ إجراءات حازمة تجاه النظام الإيراني، وخطوات أكثر فاعلية وجدية؛ لمنع حصول إيران على قدرات نووية، ووضع قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية.
ونوه البيان الختامي للقمة الخليجية بمستوى التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة وتعزيز التعاون الخليجي الأمريكي المشترك، مجدداً تأييده للاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، بما في ذلك ما يتعلق ببرنامجها النووي والصاروخي.
وترأّس القمّة الخليجيّة العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وحضرها نجله ولي العهد "محمّد بن سلمان"، وأمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، ورئيس وزراء قطر الشيخ "عبدالله بن ناصر آل ثاني"، ووليّ عهد أبوظبي الشيخ "محمّد بن زايد آل نهيان"، والعاهل البحريني الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، و"شهاب بن طارق آل سعيد" مستشار سلطان عمان "قابوس بن سعيد".
وزيارة "عبدالله بن ناصر آل ثاني" هي الأولى لمسؤول قطري رفيع إلى السعوديّة منذ الأزمة الخليجية التي اندلعت بإعلان السعودية والإمارات والبحرين قطعا شاملا للعلاقات مع الدوحة عام 2017.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات