CNBC: هل تنحاز السعودية لمصلحتها الاقتصادية ضد ترامب في أوبك؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 774
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

محمد الجوهري
 توقعت كبيرة المحللين الاستراتيجيين للسلع في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس"، أن السعودية ستعمل "على الأرجح" وفقا لمصلحتها الاقتصادية، وتوافق على خفض إنتاج النفط، بالاتفاق مع شركائها، خلال الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، والذي تستضيفه العاصمة النمساوية فيينا، الخميس المقبل.
وأضافت ""هيليما كروفت"، أن السعوديين سيتعين عليهم، في تلك الحالة، السير على حبل مشدود لتجنب إغضاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والذي كان يريد صنابير النفط السعودية متدفقة، ضمانا للتدفقات العالمية، ولأنه أيضا يريد خفض الأسعار بشكل مستمر، بحسب ما نقلته شبكة CNBC الأمريكية، في تقرير.
لكن، وبحسب التقرير، فإن الأداء المتدهور لخام غرب تكساس الوسيط، وفقدانه نحو 21% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قد يجعل المهمة أسهل على السعوديين.
وبعد هبوط سعر النفط إلى ما دون 50 دولارا للبرميل، يشير التقرير إلى أن اجتماع "أوبك" المقبل يكتسب أهمية متزايدة.
وترى "هيليما" أن ما تحتاجه "أوبك" الآن هو الوصول إلى سعر 60 دولارا للبرميل، وهو ما يعني وجوب إقرار خفض ملحوظ في الإنتاج، متوقعة أن تسحب "أوبك" مليون برميل من الإنتاج يوميا، كحد أدنى.
وقالت إن باقي الأطراف في "أوبك"، بما فيها الدول غير الأعضاء، مثل روسيا، تؤيد خفض الإنتاج، لكن تبقى السحابة الوحيدة في سماء هذا الاتفاق هي السعودية وعلاقتها الحالية بالرئيس الأمريكي، لاسيما أن الأخير تحمل انتقادات بسبب انحيازه إلى الرياض وولي العهد في مسألة مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".
يذكر أن وكالة "بلومبرغ" الأمريكية قد نشرت تقريرا، السبت، اعتبرت فيه أن السعودية ستواجه اختبارا صعبا خلال اجتماع "أوبك"، الخميس المقبل، بسبب الإشكال المتوقع مع "ترامب" في حالة إقرار اتفاق خفض إنتاج النفط. (طالع المزيد).
ورأت الوكالة أن "بن سلمان" يحتاج إلى حماية "ترامب" السياسية، في ظلِّ الضغوط التي يتعرض لها من أعضاء مجلس الشيوخ الغاضبين وأصحاب النفوذ الآخرين في واشنطن.
واعتبرت "بلومبرغ" أنه في ظلِّ قضية اغتيال "خاشقجي"، ثمة مسألة مثيرة للسخرية تتعلَّق بأن "بن سلمان" سوف يُجبَر على قبول صفقة كبرى، وهي "أسعار نفط منخفضة مدةً أطول مقابل البقاء في السلطة فترةً أطول".

المصدر | الخليج الجديد