سي آي إيه: 11 رسالة بين بن سلمان والقحطاني حول اغتيال خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 294
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إسلام الراجحي
 أرسل ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، 11 رسالة على الأقل، إلى أقرب مستشاريه "سعود القحطاني"، الذي أشرف على فريق اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، تزامنا مع واقعة استدراجه واغتياله.
ووفقا لتقرير سري للغاية لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، ينشر "الخليج الجديد" ترجمته كاملا في وقت لاحق، فإن رسائل ولي العهد السعودي الهاتفية لـ"القحطاني"، تواترت قبل وأثناء وبعد عملية اغتيال "خاشقجي".
ولفتت الصحيفة، إلى أن "تقرير الوكالة الأمريكية يشير إلى ثقة من متوسطة إلى عالية بتورط بن سلمان شخصيا في الواقعة".
وكشف التقرير، عن مكالمة هاتفية بين "بن سلمان" و"القحطاني"، طلب فيها "اتخاذ ترتيبات خارج السعودية"، إذا لم تنجح محاولات استدراج "خاشقجي" للعودة إلى الرياض، في إشارة لبدء عملية اغتياله.
وحسب الصحيفة، فإن تقييم وكالة الاستخبارات الأمريكية، خلص إلى أنه في 2015 أمر "بن سلمان"، مستشاره، باستهداف معارضيه في الداخل والخارج، وفي بعض الأحيان باستخدام العنف.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أمريكي، قوله إن "الإدارة حصلت على معلومات أنه في عهد القحطاني شارك موظفو مركز الدراسات والإعلام لعامين في الاختطاف، أحياناً في الخارج، واحتجاز واستجواب قاس ضد السعوديين الذين تراهم العائلة المالكة تهديدا".
وكشف المسؤول، أن هذه التحقيقات أدت إلى أذى جسدي متكرر للمعتقلين، ومن بينهم من تم اعتقالهم في فندق "ريتز كارلتون"، لرجال الأعمال والأمراء.
ويستند تقييم الوكالة الأمريكية، الذي تحدث عن تورط "بن سلمان"، إلى تركيز ولي العهد الشخصي على "خاشقجي"، وسيطرته الشديدة على العملاء السعوديين الذين أرسلوا إلى إسطنبول لقتل الصحفي السعودي، وتفويضه لبعض هؤلاء لاستهداف معارضين آخرين باستخدام العنف.
ولفت التقييم، إلى أن الفريق السعودي الذي أرسل لقتل "خاشقجي"، تم تجميعه من الوحدات الأمنية العليا للأمير الشاب في الحرس الملكي، وفي منظمة يديرها "القحطاني"، تسمى مركز الدراسات والإعلام، وتمثل القسم الإعلامي للديوان الملكي.
وأضاف التقييم: "نقدر أنه من غير المحتمل أن يقوم هذا الفريق بالعمل دون إذن بن سلمان"، متابعا: "الوكالة الأمريكية لديها ثقة من متوسطة إلى عالية بتورط بن سلمان شخصيا في الواقعة".
والشهر الماضي، نقلت تقارير إعلامية، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، توصلت إلى خلاصة مفادها أن قتل "خاشقجي" كان بأمر مباشر من "بن سلمان".
لكن الرئيس الأمريكي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية على الرغم من قوله إن "بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".

المصدر | الخليج الجديد