فهمي هويدي: تداعيات “مأساوية” لمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بالعالم العربي .. وسيشكل “صدعا على جبهة مؤازري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 471
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إسطنبول/ الأناضول
 اعتبر المفكر المصري البارز، فهمي هويدي، أنّ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ستكون له تداعيات “مأساوية” على الأوضاع في العالم العربي.
واعتبر هويدي، في مقابلة مع شبكة “دويتشه فيله” الألمانية، أن مقتل خاشقجي، سيشكل “صدعا على جبهة مؤازري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
وقال إن “مقتل خاشقجي، سيكون له تداعيات مأساوية على العالم العربي، وفي مقدمته السعودية”.
وأضاف هويدي، أنه “في حال عزل الأمير بن سلمان، فهذا سيخلق أزمة بالنسبة للأمراء المتحالفين الآخرين”.
وأعرب المفكر المصري، عن ثقته التامة بأن “ولي عهد إمارة أبوظبي، محمد بن زايد، لا ينام الليل في هذه الأيام، ويتابع عن قرب ما سيحدث رفيقه (بن سلمان)”.
كما رأى أنّ موقف المجتمع الدولي تغيّر حيال قضية خاشقجي.
وأشار هويدي، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “أصبح يتحدث عن عقوبات قد تُفرض على السعودية، وهذا لم يكن أبدًا حديثه في بداية الأزمة”.
والسبت الماضي، أقرّت الرياض بعد صمت دام 18 يوما، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول أن “فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وأمس الخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت “معلومات” من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم في الجريمة أقدموا على فعلتهم “بنية مسبقة”، لافتةً إلى أنها ستواصل تحقيقاتها مع المتهمين على ضوء ما ورد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد الثلاثاء الماضي، وجود “أدلة قوية” لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي، “عملية مدبر لها وليست صدفة”، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، “لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي”.