ولي العهد السعودي يؤكد لبومبيو أن البلدين “حليفان قويان وقديمان” ويؤكدان على أهمية تحديد ماذا حدث لخاشقجي…

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1688
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وواشنطن تقول أن السعوديين وافقوا على ضرورة القيام بتحقيق “شامل” ومناسب في اختفاء خاشقجي
الرياض ـ (ا ف ب ) ـ (د ب أ)- اجتمع وزير الخارجية مايكل بومبيو اليوم الثلاثاء بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض، حيث شدده على قلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاختفاء الصحفي جمال خاشقجي ورغبته في تحديد ما حدث.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء أن بومبيو رحب أيضا بالدعم السعودي للتحقيق التي تجريه السلطات التركية، واتفق الوزير وولي العهد على أهمية إجراء تحقيق شامل وشفاف وسريع يقدم إجابات، كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة قضايا إقليمية وثنائية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الثلاثاء أن ولي العهد السعودي استعرض مع وزير الخارجية الأمريكي “العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، والمستجدات في المنطقة، والجهود المشتركة المبذولة تجاهها”.
وقال ولي العهد السعودي لبومبيو “نواجه تحدياتنا سويا. في الأمس واليوم والغد”، بينما كان يستقبل بومبيو الذي يزور الرياض لبحث قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي المختفي منذ أسبوعين بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن السعوديين وافقوا على ضرورة القيام بتحقيق “شامل” في قضية الصحافي جمال خاشقجي الذي اختفى منذ أسبوعين بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحافيين في الرياض بعد لقاء وزير الخارجية مايك بومبيو مع نظيره السعودي عادل الجبير إن الطرفين اتفقا “على ضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف ومناسب”.
والتقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يزور المملكة حاليا لإجراء مباحثات بشأن قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، استقبل الملك سلمان وزير الخارجية الأمريكي في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض.
وأضافت أنه جرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين، وبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، والجهود المشتركة المبذولة تجاهها”.
ولم تقدم “واس” أية تفاصيل أخرى بشأن فحوى اللقاء، غير أنها أشارت إلى أن اللقاء حضره مسؤولون سعوديون بارزون، بينهم وزير الخارجية، عادل الخبير، ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، والسفير السعودي بأمريكا الأمير خالد بن سلمان، بجانب نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هيل.
وفي وقت سابق اليوم، وصل بومبيو الرياض، في زيارة غير محددة المدة، لإجراء مباحثات بشأن خاشقجي، وكان في استقباله الجبير، والأمير خالد بن سلمان.
وكشفت الخارجية السعودية، عبر حسابها على “تويتر”، صورا للاستقبال تكشف عن لقاء جمع الجبير وبومبيو عقب الوصول.
ومساء الإثنين، أعلن البيت الأبيض، أن بومبيو سيتوجه إلى السعودية للحديث مع الملك سلمان حول الصحفي المختفي.
وأوضح أن الوزير سيزور تركيا عقب رحلته إلى السعودية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه وجّه وزير خارجيته للقاء العاهل السعودي “فورا” على خلفية قضية اختفاء خاشقجي.
واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وبينما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد بينما قالت إن كاميرات القنصلية “لم تكن تسجل” وقت دخول خاشقجي لها.
ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.
فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داهل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.
وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر “مانشيتات” الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.