مبعوث الأمم المتحدة يطلق خارطة طريق جديدة للسلام في اليمن خلال شهرين ويحذر من أن الضربات الصاروخية على السعودية يمكن أن تعرقل هذه الجهود

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1445
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الأمم المتحدة- (أ ف ب): قال مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن مارتن غريفيثس الثلاثاء أنه سيقدم خلال شهرين خطة لإعادة احياء المفاوضات لانهاء الحرب في هذا البلد، إلا أنه حذر من أن الضربات الصاروخية على السعودية يمكن أن تعرقل هذه الجهود.
وفي كلمة إلى مجلس الأمن قال غريفيثس أن التصعيد في الهجمات الصاروخية على السعودية واشتداد القتال يمكن ان “يقضي على أي مفاوضات سلام”.
واضاف في أول تقرير يرفعه الى مجلس الأمن منذ تعيينه في منصب المبعوث الخاص في شباط/ فبراير، “خطتي هي أن أقدم خلال شهرين الى المجلس إطارا للمفاوضات”.
وقد حذر التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن الاثنين أنه مستعد لرد “موجع” على هجمات صاروخية جديدة ضد السعودية.
وصرحت السعودية الاسبوع الماضي أنها اسقطت طائرتين بدون طيار إيرانية الصنع في جنوب المملكة كما اعترضت صاروخين بالستيين اطلقا من مناطق يسيطر عليها المتمردون في اليمن.
وتحدث غريفيثس عن تزايد عمليات إطلاق صواريخ بالستية، والعمليات العسكرية المكثفة في شمال غرب محافظة صعدة، والضربات الجوية المستمرة وتحركات القوات في منطقة الحديدة، ووصفها بأنها تطورات مثيرة للقلق.
وقال “نحن قلقون ازاء احتمال أن تقضي هذه التطورات على مفاوضات السلام. أنا مقتنع بمخاطر ذلك”.
وقدم غريفيثس تقريره للمجلس بعد أن زار المنطقة لاجراء محادثات في الرياض وصنعاء وغيرها من العواصم لبحث امكانيات اعادة اطلاق محادثات السلام الامر الذي أكد للمجلس أنه “ممكن”.
وكان هناك خلاف بين المبعوث السابق اسماعيل ولد الشيخ أحمد والحوثيين الذين رفضوا استقباله في صنعاء.
– محاسبة إيران
قال غريفيثس أن إيران التي دعمت الحوثيين، اشارت إلى استعدادها للعمل على تسوية الوضع في اليمن. وتقول الأمم المتحدة ان اليمن يشهد اسوأ أزمة انسانية في العالم.
وشكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة غريفيثس، وهو بريطاني، على قبوله “واحدة من اصعب المهام الدبلوماسية في العالم”.
إلا أنها أكدت أن جهود السلام الجديدة يجب أن تتطرق إلى الدعم العسكري الإيراني للحوثيين.
وقالت انه رغم أن مجلس الامن يدعم جهود السلام الجديدة، لكنه “يجب أن لا يخشى أن يحاسب الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين بالاسم في القرارات المقبلة”.
وصوتت روسيا في شباط/ فبراير ضد مشروع قرار بريطاني مدعوم بقوة من الولايات المتحدة يضع ضغوطا على ايران بسبب عدم وقف امدادها الحوثيين بالصواريخ.
وتنفي إيران مرارا تسليح الحوثيين في اليمن، رغم اتهامات الولايات المتحدة والسعودية بأن الادلة على ذلك دامغة.
ودعم السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا جهود الامم المتحدة من اجل السلام، إلا أنه حذر، في انتقاد غير مباشر للولايات المتحدة، من انه “لا يمكن تحقيق ذلك الا اذا تم التركيز على اليمن نفسها بدلا من محاولات وضع حسابات جيوسياسية” في صلب هذا النزاع.
وبدأت المملكة على رأس التحالف العسكري عملياتها في اليمن في اذار/ مارس العام 2015 دعما للسلطة المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على العاصمة ومناطق اخرى.
وأدى النزاع في اليمن منذ تدخل التحالف العسكري الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة بين الأسوأ في العالم حاليا.