الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخ بالستي على معسكر للجيش السعودي والسوداني جنوب غربى المملكة.. والتحالف بقيادة السعودية يقول إنه لا يسعى لوجود دائم في اليمن

صنعاء ـ (د ب أ) – أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية، مساء اليوم الثلاثاء، إطلاق صاروخ بالستي على معسكر للجيش السوداني والسعودي جنوب غربى المملكة العربية السعودية.
وقالت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين إن القوة الصاروخية (التابعة لهم) أطلقت صاروخا بالستيا من طراز (قاهر 2) على معسكر مستحدث للجيش السعودي والسوداني في علب بمنطقة عسير.
ولم تصدر قوات التحالف العربي أي تعليق على هذا الصاروخ حتى الان.
ويعتبر هذا ثاني صاروخ تطلقه جماعة الحوثي خلال يوم واحد باتجاه الأراضي السعودية، حيث أعلنت صباح اليوم إطلاق صاروخ بالستي من طراز (بدر1) على معسكر الإمداد والتموين جنوب جازان.
ويذكر أن صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى المشكل من الحوثيين، هدد يوم أمس بإطلاق الصواريخ البالتسية باتجاه الأراضي السعودية بشكل يومي.
وصعد الحوثيون من إطلاق الصواريخ البالستية على الأراضي السعودية منذ 25 آذار/مارس الماضي، تزامناً مع انقضاء ثلاثة أعوام على بدء عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضدهم في اليمن.
الى ذلك قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية اليوم الثلاثاء إن حملته العسكرية في اليمن لا تهدف إلى إقامة وجود دائم على امتداد الساحل الغربي لليمن ولكن لإعادة حكومته المعترف بها دوليا للسلطة.
كان مسؤول يمني قال لرويترز إن من المرجح أن تسعى السعودية وحليفتها الرئيسية دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بقاء بعض قواتهما على امتداد ساحل اليمن المطل على البحر الأحمر حيث تقاتلان حاليا حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الموقف إن السعودية والإمارات تشعران بقلق شديد من نفوذ إيران لذا فهما تسعيان للإبقاء على بعض الوجود العسكري على السواحل اليمنية حتى إذا انتهت الحرب الأهلية.
وفي رد على طلب للتعليق نفى التحالف هذا الادعاء. وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في بيان “التحالف يعمل ومن خلال كافه الجهود لإعادة الشرعية لليمن ليصبح اليمن آمناً مستقرا”.
وأضاف “ستستعيد الجمهورية اليمنية بإذن الله دورها في حماية أراضيها ومياهها الإقليمية وكذلك الإسهام في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي بعد انتهاء الانقلاب وعوده الشرعية وانتهاء خطر الميليشيا الحوثية ومن يقف وراءها”.