غنائم ولي العهد السعودي هي ما تنتظره الشركات الفرنسية فقط

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1653
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا، يوم الأحد 8 أبريل / نيسان 2018، في زيارة تستمر ثلاثة أيام للترويج لإصلاحاته وتعزيز العلاقات مع باريس، في ظل توتر معها مرتبط بالأزمات الاقليمية.
تقرير: مودة اسكندر
 انتظرت كبرى شركات فرنسا زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى باريس، التي بدأها يوم الأحد 8 أبريل / نيسان 2018، والتي تأمل فرنسا منها الحصول عقود ضخمة مع المملكة على غرار العقود والاتفاقات التي شهدتها زيارة ابن سلمان إلى الولايات المتحدة.
لكن لا يزال يشوب العلاقات الفرنسية السعودية عراقيل في مقدمتها الاختلاف في طبيعة العلاقات الأميركية السعودية من جهة، والفرنسية السعودية من جهة ثانية.
وصرح مصدر قريب من الوفد السعودي الذي يزور باريس حالياً، لوكالة “فرانس برس”، بأن “الأمر يتعلق ببناء شراكة جديدة مع فرنسا وليس الجري وراء العقود فقط”، وهو موقف يتماهى مع بيان الإليزيه الذي أعلن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “يرغب قبل كل شيء في إقامة تعاون جديد بين البلدين يتمحور بشكل أقل على عقود آنية وبشكل أكبر على استثمارات للمستقبل”.
ينظر خبراء في الاقتصاد الفرنسي إلى تصريحات المصدر السعودية بحذر، في ظل المنافسة الشديدة من قبل الشركات الأميركية الحاضرة بقوة في المملكة، ما يعرقل الطريق الباريسي إلى غنائم ابن سلمان المنتظرة.
ويرى الخبراء أن ابن سلمان مفتون بالأميركيين، في حين ينظر بشيء من التعالي إلى فرنسا، موضحين أنه خلال السنوات الأخيرة لم يحصل ما يُذكر على صعيد العقود مع السعودية، وهو ما تؤكده الصادرات الفرنسية التي لا تمثل سوى 1 في المئة من واردات المملكة.
وستغتنم الشركات الفرنسية الفرصة لمحاولة تقصي الفرص الاقتصادية المتاحة، اذ سيتم توقيع نحو 12 بروتوكول اتفاق في مجالات السياحة والطاقة والنقل. وفي حين لن تشهد باريس أي عقد كبير مع الرياض، سيتم التركيز على الثقافة والسياحة والتقينات الجديدة.
وتنظم “ميديف الدولية”، يوم الإثنين 9 أبريل / نيسان 2018، مجلساً لرجال أعمال فرنسيين وسعوديين سيشارك فيه حوالي 300 شخص، كما يعقد منتدى لرؤساء الشركات، يوم الثلاثاء 10 أبريل / نيسان 2018، في وزارة الخارجية الفرنسية بمبادرة من الوفد السعودي.
ومن المتوقع أن تعلن شركتا “توتال” الفرنسية و”أرامكو” السعودية عن بروتوكول اتفاق لتطوير موقع بتروكيميائي في السعودية، فيما تأمل شركة كهرباء فرنسا في بيع الرياض مفاعلات نووية من الجيل الجديد واختيارها لمشروع توليد كهرباء بالطاقة الشمسية.