«بن سلمان»: للإسرائيليين «الحق» في أن تكون لهم أرضهم

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 638
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

محمد عبدالله
 اعتبر ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» أن للإسرائيليين، على غرار الفلسطينيين، «الحق» في أن تكون لهم أرضهم، مؤكدا أن المملكة تتقاسم مصالح كثيرة مع (إسرائيل)، ستتعاظم في حال التوصل إلى سلام في المنطقة.
وفي المقابلة التي أجراها معه رئيس تحرير مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية «جيفري غولدبرغ» وتم نشرها أمس الإثنين، أكد «بن سلمان» الذي يقوم بجولة طويلة في الولايات المتحدة أنه «ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة (إسرائيل)».
وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر أن «الشعب اليهودي لديه الحق في أن تكون له دولة قومية فوق جزء من أرض أجداده على الأقل؟»، قال «بن سلمان»: «أعتقد أن لكل شعب، في أي مكان كان، الحق في أن يعيش في وطنه بسلام، أعتقد ان للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في أن تكون لكل منهما أرضه».
وأضاف: «لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام لكي يتأمن الاستقرار للجميع ولكي تكون هناك علاقات طبيعية».
وأوضح «بن سلمان» أنه «ليس لديه أي اعتراض ديني على أن يعيش الإسرائيليون جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين، طالما أن المسجد الأقصى -ثالث الحرمين الشريفين- محمي».
وقال: «لدينا مخاوف دينية بشأن مصير المسجد الأقصى في القدس وبشأن حقوق الشعب الفلسطيني»، مشددا على أن «بلادنا ليست لديها مشاكل مع اليهود».
وتابع ولي العهد السعودي: «(إسرائيل) اقتصاد كبير مقارنة بحجمها واقتصادها ينمو بقوة. بالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع (إسرائيل)، وإذا كان هناك سلام، فستكون هناك الكثير من المصالح بين (إسرائيل) ودول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى مثل مصر والأردن».
من جهتها، قالت المجلة الامريكية إن «العديد من الزعماء العرب المعتدلين تحدثوا عن حقيقة وجود إسرائيل، لكن الاعتراف بأي نوع من الحق في أرض أسلاف اليهود كان خطًا أحمر لم يعبره أي زعيم حتى الآن».
وأشارت المجلة إلى أن اللقاء مع ولي العهد السعودي تم قبل أحداث مسيرة العودة الكبرى حاليا بغزة، لكن معدة المقابلة بالمجلة أكدت بقولها: «لا أعتقد أن ولي العهد كان سيعدل وجهات نظره في ضوء هذه الأحداث من الفلسطينيين».
وتأتي هذه المقابلة في الأيام الأخيرة من زيارة لـ«بن سلمان» إلى الولايات المتحدة دامت أسبوعين التقى خلالها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ومسؤولين سياسيين أمريكيين.
كما التقى خلالها -حسب صحيفتي «هآرتس» الإسرائيلية و«إندبندنت» البريطانية- مع زعماء يهود، من بينهم رؤساء لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) والاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية، ورابطة مكافحة التشهير، والمنظمة العالمية للدفاع عن اليهود، ومنظمة «بناي بريث» الصهيونية، وجميعها حركات يهودية.
ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى تل أبيب، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.
وتعلق الحكومة الإسرائيلية، آمالا كبيرة وغير محدودة على علاقتها التي تتطور يوميا مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

المصدر | الخليج الجديد + ذي أتلانتك