“رؤية 2030” لابن سلمان: البطالة للسعوديين والظلم على الوافدين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 223
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

على الرغم من “سَعْوَدة” القطاعات وما يترتب عليها من ظلم للعمال الأجانب، لا تزال البطالة بين الشباب السعودي في ارتفاع، ما بات يشكل تهديداً لـ”رؤية 2030″ لصاحبها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
تقرير: محمد البدري
 بين نار انقطاع مصدر الرزق ونار العودة إلى بلادهم التي مزّقها العدوان السعودي، يعيش الآلاف من اليمنيين في السعودية.
تكشف مجلة “ميدل إيست آي” البريطانية أن السعودية متّهمة بإجبار عشرات آلاف العمال اليمنيين على العودة إلى بلدهم، وفقاً لرؤية ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الاقتصادية المسمّاة “السعوديون أولاً”.
وأشارت المجلّة إلى أن سياسة “رؤية 2030” التي وضعها ابن سلمان تتضمن عاملين رئيسيين يؤثران على ملايين العمال الأجانب في السعودية: فرض رسوم الإقامة الشهرية التي قدمت في يوليو / تموز 2017، وسياسة “السَّعْوَدة” الجديدة التي تحظر توظيف العمال الأجانب في 19 فئة وظيفية.
أدت هذه السياسة، بحسب المجلة، إلى مغادرة عشرات الآلاف من اليمنيين منذ ديسمبر / كانون الأول 2017، ويتوقع المسؤولون رحيل المزيد حيث يقدّر عددهم في المملكة بنحو مليونين.
وأظهرَت بياناتٌ رسميةٌ سعودية أنَّ نسبةَ العاملين الأجانبِ في المنشآت الصغيرةِ والمتوسطة في المملكة تُشكلُ 69 في المئة من إجمالي عددِ العمالة فيها، وفق مسحٍ صادر عن الهيئة العامة للإحصاءات، حيث تمثل المنشآت الصغيرةُ والمتوسطةُ منهم نحو 90 في المئة من إجمال المنشآت في البلاد، وهو يعتبر رقم كبير ومتناقض، مع خطة السعودية التي تنتهجها السلطات.
وعلى الرغم من اتباع السلطات السعودية مفهوم “سَعْوَدَة” القطاعات ضمن “رؤية 2030″، فإن معدل البطالة عند الشباب السعودي لا يزال في ارتفاع، إذ سجّل قفزة، خلال عام 2017، إلى 12.8 في المئة، وفقاً لنشرة “الهيئة العامة للإحصاء” في السعودية الصادرة في الأول من أكتوبر / تشرين أول 2017.
زاد معدل البطالة أكثر من نقطة مئوية، عن الفترة التي أعلن خلالها ابن سلمان رؤيته، ما يشي أن تلك الخطة دخلت في مرحلة الفشل قبل اكتمال أعوامها الاولى، وسط تباطوء اقتصادي، رفع العجز السعودي إلى أكثر من 50 مليار دولار.