صحف مصرية: ترحيب في السماء وشلل في الأرض بسبب تشريفة الأمير السعودي.. نهاية مستر إكس.. كيف تحول عمرو خالد في سنوات قليلة الى “مليونير”؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2015
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

القاهرة – “رأي اليوم”– محمود القيعي:
 تصدرت زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة عناوين صحف الاثنين، وهي الزيارة التي باركها قوم، وأوجس منها آخرون خيفة، والى التفاصيل: البداية من “الأهرام”التي كتبت في عنوانها الرئيسي
“الرئيس يستقبل ولي العهد السعودي بمطار القاهرة“.
“الشروق” كتبت في عنوانها الرئيسي بالبنط الاحمر
“السيسي وبن سلمان يبحثان الأزمات في المنطقة”
وكتبت “المساء” في عنوانها الرئيسي بالبنط الاحمر
“اتفاق مصري سعودي على مواجهة مخطط تقسيم المنطقة“.
“الأهرام المسائي” وصفت الزيارة بأنها
“قمة الاخاء والتنسيق بين السيسي وبن سلمان“.
وكتبت “الأخبار المسائي” في عنوانها الرئيسي
“زيارة تاريخية لولي العهد السعودي لمصر”
وأضافت الصحيفة “طائرات حربية في استقبال الضيف أثناء دخوله الأجواء المصرية“.
حفاوة مبالغ فيها
على الجانب الآخر، قال المحلل السياسي د.كمال حبيب إن “الحفاوة المبالغ فيها في استقبال ولي عهد السعودية لحد أن يصل السيسي إلي درج سلم الطيارة قبل نزوله بعدة دقائق، وأن يخرج سلاح الطيران المصري لاستقبال طائرة محمد بن سلمان في الجو،، تبدو غير مفهومة حتي في سياق ما يُقال عن عمق العلاقات بين دولتين”.
وتابع حبيب: “هناك سياق وظيفي أعمق يؤدي فيه الطرفان أدوارا في لعبة دولية كبري مركزها واشنطن متعلقة بإعادة ترتيب أوضاع الإقليم من جديد،، وهناك طرف يمثل الثقل والأهمية التي تعطي معني لدور الطرف الآخر، وحين يكون دورك مستمدا من أهمية وجود ذلك الطرف الآخر وحركته فأنت وظيفيا مضطر لأن تمنحه كل هذه الحفاوة“.
محلك سر
ونبقى في السياق نفسه، حيث علق
الكاتب الصحفي ياسر بهيج قائلا: “وما زلنا محلك سر، لا تغيير “بهدلة الناس″، و”شلل الطرق” بسبب “تشريفة“ الضيف السعودي”.. عادي.. استحملوا 3أيام عشان مصر”.
مستر اكس
الى المقالات، ومقال ماهر مقلد في “الأهرام” “مستر اكس″، وجاء فيه:”لست مع الأصوات التى تردد أن نهاية «مستر إكس» باتت قريبة فهو واجه من قبل مواقف مشابهة وكانت صعبة وخرج منها بسهولة مع الإعتراف بأن ما يواجهه هذه المرة لن يجدى نفعا معه الكلام بل يحتاج إلى أوراق قانونية. «مستر إكس» شخصية شهيرة فى مصر يطلق عليه هذا اللقب وهو يسعد به من كثرة المواقف الصعبة التى تعرض لها وخرج منها على الرغم من أنه يدرك المثل القائل ليس فى كل مرة تسلم الجرة. شخصية «مستر إكس» محيرة وغير متكررة فهى تندفع فى الخصومة أسرع من سرعة البرق وتتراجع بنفس السرعة عن تلك الخصومة فى مرات متكررة ويكون لماذا الحدة البالغة فى الخلاف وأيضا ما الذى تغير للعدول عنها”.
واختتم قائلا: «مستر إكس» يشرب الآن من الكأس الدوارة ويتفرغ فى الهجوم عليه بعض الإعلاميين كما لو كانت المهمة المحددة هى الحديث عنه بكل ما هو ضده. «مستر إكس» قطعا ليس سعيدا بما يجرى من حوله هذه الأيام ولكن يكون مرتاحا قبل أن يغلق ملف الحساب البنكى فالطريق إلى المتاعب مفروش بالنيات الحسنة.”.
دخان سورية
ونبقى مع المقالات، ومقال عاطف صقر في “الأهرام”“دخان سورية “وجاء فيه:
“فى ندوة عن أفكار عبدالله أوجلان القيادى الكردى بتركيا، تحدثت عن التنوع بشمالى سوريا (العربى والكردى والتركمانى – وثيق الصلة بتركيا- والأرمنى المهاجر من أرمينيا)، وعن أننى شاهدت منزل مواطن سورى كتب عليه بخط يده «منزل العربى»، وسألت عن صاحب المنزل لأعرف السبب فى أنه كتب هذا الاسم الذى يدل على «هوية قومية”فى قرية تشكلت عنها صورة ذهنية أنها كردية . فجاءنى الرجل قائلاً: أنا «العربى”وهذا هو لقبى، وأنه من المعتاد أن تقول هذا «عربى”وذاك «كردى». ويبدو أن تركيزى على التنوع فى شمال سوريا، لم يرح البعض، فعاجلنى أحد الأكراد الحضور – بعد الندوة- بالقول: إننى لم أعرف شمال سوريا جيداً؛ فى إيحاء منه إلى أن شمالى سوريا يسيطر عليه الأكراد، وأن هذا يبرر اقتطاعهم جزءاً من شمال شرقى سوريا لإقامة منطقة للإدارة الذاتية تحت سيطرة كردية. فقلت له: لقد رأيت بعينى وسمعت بأذنى هذا التنوع وهناك مناطق ذات أغلبية معينة، وثانية تضم خليطاً من العرب والكرد وغيرهما، والانتماء للدولة السورية مرتبط بالأمور الرسمية الخاصة بالميلاد والتعليم والتوظيف والإرث وغيرها، فى حين أن الانتماء لهوية ما أو للقبيلة هو مصدر الفخر أو الحضن الذى يلجأ إليه الشخص عندما يتوهم أنه سيلبى له ماعجزت الحكومة عن تقديمه”.
عزيزي أحمد منسي
ونبقى مع المقالات، ومقال أشرف أبو الهول في “الأهرام” “عزيزي أحمد منسي فلتسامحني” وجاء فيه: “بمناسبة الشعبية الجارفة التى حظيت بها أغنية «قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه» لأبطال الصاعقة المصرية عن بطولاتهم فى سيناء اسمحوا لى أن أعترف لكم بأننى منذ اللحظة الأولى التى رأيت فيها صورة الشهيد أحمد منسى انطبعت ملامحه المليئة بالوسامة والحيوية والطيبة فى مخيلتى والتصقت الصورة بعقلى من خلال ماقرأته من مواقف بطولية وإنسانية لهذا القائد الشاب الذى أحب عمله فى القوات المسلحة وأخلص له وأبدع فيه فتحول إلى نموذج يحتذى به ليس فقط لكل جندي، وإنما لكل مواطن على أرض مصر وازداد تعلقى بهذا البطل الأسطورى الذى كنت أظن أن أمثاله انقرضوا عندما رأيت صوره وهو ينظر إلى عصفور صغير وقد وقف العصفور آمنا بجواره، وكأنه يناجيه ويشكو للبطل المغوار همه. وفى كل مرة أرى فيها صورة للبطل أحمد منسى وزملائه من الأبطال الشهداء ومنهم الشحات شتا وغيره أشعر بتأنيب الضمير لاقتناعى بأننا كإعلاميين قصرنا فى حق جنودنا فى كل مكان على أرض مصر فلم نقف منذ البداية كالبنيان المرصوص فى ظهورهم نساندنهم“.
عمرو خالد
ونختم بمقال وائل لطفي في “الوطن“ “عمرو خالد الذي اغتلته”، وجاء فيه: “كل الدوائر على علاقة ببعضها البعض حتى لو لم يدرك الدائرون فيها ذلك، إذا أردت أن تتأكد اسمع هذه الحكاية الشخصية، تلقيت اتصالاً من زميل دراسة قديم علاقتى به سطحية وعابرة، الزميل يعمل فى هيئة الإذاعة البريطانية وإن كان بعيداً عن اللغط الذى ثار مؤخرا.. يتوسط الزميل لباحثة مصرية تعمل فى إحدى الجامعات المصرية لأنها تريد أن تتحدث معى بخصوص الداعية عمرو خالد، اتصلت بى الباحثة لتخبرنى أنها تجرى دراسة لحساب أحد المراكز البحثية البريطانية وأن عنوانها العريض هو «كيف يتم اغتيال الشخصية.. عمرو خالد نموذجاً»!، حاولت أن أتمالك أعصابى وقلت للباحثة المصرية إن ما كتبته عن خطاب الدعاة الجدد هو دراسة علمية حصلت عنها على جائزة الدولة فى العلوم الاجتماعية، وإننى لا أظن أن عمرو خالد قد تعرض لعملية اغتيال شخصية بقدر ما حظى بدعم وتأييد هائلين من مراكز السلطة والثروة فى المجتمع، قالت لى الباحثة إنها قرأت ما كتبت وأنها اتصلت بحثاً عن كتاب آخر نادر لى علها تجد فيه بغيتها، بدا لى أن الباحثة تعرف جيداً أن عمرو خالد لم يكن يوماً ضحية ولكنها تريد أن تجارى عنوان البحث الذى طرحته عليها دار النشر البريطانية، قلت لها ساخراً إن عمرو خالد كان -وفق ما نشرته الصحافة البريطانية- محل رعاية المكتب السادس البريطانى كداعية معتدل!، ردت ساخرة أنها تعتقد أنه لا يزال محلاً لهذه الرعاية”.
وتابع لطفي: “إننى لا أكتب هذه القصة ذات البعد الشخصى لأننى أشعر بالغضب من الباحثة المصرية، ولكن لأسجل نقطة تقول كيف يصنع الغرب الأوهام حول شخصيات مصرية بعينها ويظل يغذى هذه الأوهام طوال الوقت وبشتى الطرق، حتى يأتى الوقت المناسب لاستخدامها.. إننى لا أعرف كيف يكون عمرو خالد متهماً فى مجتمع استطاع فيه خلال سنوات قليلة أن يتحول إلى مليونير كبير يملك ثروة تتجاوز بكثير عشرات الملايين، وكيف يكون مضطهداً فى مجتمع يخاطب فيه جمهوره يومياً من خلال محطة إذاعة رسمية هى راديو مصر، ولا أعرف كيف يكون مضطهداً أو تعرض لاغتيال شخصية فى مجتمع سمح له فيه أن يؤسس سلسلة جمعيات شبابية تغطى أنحاء الجمهورية وتحصل على دعم بمئات الملايين من الخارجية البريطانية، إننى لا أكتب هذا الكلام لألوم عمرو خالد، فهو فى هذه الواقعة لم يفعل ما يستجوب اللوم، ولا حتى لألوم الباحثة ذات الهوى الواضح، ولكنى أسجل فقط كيف تتم صناعة الأكاذيب وتضخيمها فى المخيلة الغربية وأقول إنه إذا كان بعض الحديث عن المؤامرات التى تحاك ضدنا وهماً، فالكثير منه ليس كذلك”.