«بن سلمان» يحزم أغراضه إلى واشنطن منتصف فبراير للقاء «ترامب»

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2037
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أسامة محمد وبهاء العوفي
 كشفت مصادر مطلعة أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» سيزور واشنطن منتصف الشهر الجاري.
وستكون تلك أول رحلة خارجية لـ«سلمان» منذ انطلاق حملة «مكافحة الفساد» المزعومة، التي بدأها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واعتقل خلالها أكثر من 200 من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين، قبل أن يجري معهم تسويات حصل منهم خلالها على أكثر من 100 مليار دولار.
وتأتي الزيارة في وقت شابت العلاقات بين البلدين حالة من الفتور أو البرود النسبي، بعد أن بلغت درجة كبيرة من التوهج والتناغم، منتصف العام الماضي، وخاصة بين «بن سلمان» من جهة، والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وصهره «غاريد كوشنر» من جهة أخرى؛ حيث زار الأخير الرياض 3 مرات، بينهما مرتان بشكل سري، لتسوية قضايا أبرزها ما عرف بـ«صفقة القرن» المزعومة لتسوية القضية الفلسطينية.
المصادر ذاتها، أكدت أن «بن سلمان» سيبحث خلال الزيارة تعزيز الشراكات بين شركات صناعات الدفاع الأمريكية والشركة السعودية للصناعات العسكرية، كما سيناقش الطرفان مستقبل تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وفق «إنتليجانس أونلاين».
وفي نهاية العام الماضي، انتقد «ترامب» السعودية، وطالبها بفك الحصار عن اليمن، وهو الهجوم الذي ربطته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، بالبيان الصادر في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، باعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة، وقالت الصحيفة إن القرار كان خروجا عن النهج المتبع للإدارة الأمريكية ودعمها الكبير للقيادة السعودية.
وحسب المصادر، فإنه من أهم بنود جدول اجتماعات ولي العهد السعودي مع «ترامب» والمسؤولين الأمريكيين، خلال الزيارة المرتقبة، الحديث حول الإدراج المحتمل لعملاق النفط السعودي شركة «أرامكو» في عدد من البورصات العالمية؛ الأمر الذي تشجعه الإدارة الأمريكية بشدة.
وسيرافق ولي العهد السعودي في زيارته، رؤساء الأجهزة الأمنية بالمملكة، وخاصة رئيس جهاز المخابرات العامة «خالد بن علي الحميدان»، ورئيس أركان الجيش السعودي «فهد بن تركي آل سعود»، إضافة إلى المستشارين الماليين لـ«بن سلمان»، وخاصة رئيس الشركة السعودية للصناعات العسكرية «أحمد الخطيب»، ورئيس صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي للمملكة) «ياسر الرميان».
يشار إلى أن «بن سلمان» لم يغادر المملكة منذ بدء حملة «تطهير الفساد» المزعومة؛ خشية أن تكون هناك أي تداعيات داخلية في غيابه، وخلال هذه الزيارة سيبقى والده الملك «سلمان بن عبدالعزيز» يراقب الأمور في الرياض.
ومنذ قدوم «ترامب» إلى السلطة، أوائل العام الماضي، لم تنفك القيادة السعودية على التقرب منه بالانصياع لسياساته والتوقيع على اتفاقيات عسكرية وسياسية معه تخطت خلال العام المنقضي الـ400 مليار دولار.
ومنتصف الشهر الماضي، قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن ولي العهد السعودي تفاخر بموقف الرئيس الأمريكي الداعم له في «الانقلاب» الذي أجراه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما نفذ حملة اعتقالات واسعة بحق أمراء ووزراء ورجال أعمال بارزين.
وأضافت الصحيفة أن «بن سلمان»، الذي يعد الحاكم الفعلي للسعودية، حاليا، أبلغ مساعديه المقربين أن «ترامب» دعمه بشكل واضح في عملية «انتزاع السلطة» التي قام بها؛ إثر اعتقاله الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في مداهمات منتصف الليل.
ونقلت عن مصدر مقرب من ولي العهد السعودي إنه «تفاخر» بعلاقاته الحميمة مع الرئيس الأمريكي وصهره «غاريد كوشنر».
ووفق المصدر، فإن «ترامب» وافق على السماح لولي العهد السعودي بالاستيلاء على جميع الأموال والموجودات على الأراضي الأمريكية، التي تعود للمسؤولين والأمراء السعوديين الذين تم اعتقالهم.
وقال المصدر إن هذه الأصول تشمل «العقارات والشركات والطائرات الخاصة واليخوت وكميات ضخمة من النقد في الاستثمارات القصيرة والطويلة الأجل».
ولفتت الصحيفة إلى أن «بن سلمان (32 سنة) أصبح صديق كوشنر (37 عاما) بعد الانتخابات الأمريكية، وعرض نفسه عليه لأن يصبح رجلهم في المملكة العربية السعودية».
وزار «بن سلمان» واشنطن، في مارس/آذار 2017؛ حيث عقد مباحثات مع «ترامب» في أول لقاء بين الرجلين منذ تولي الأخير السلطة في الولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني من العام ذاته.

المصدر | الخليج الجديد