السعودية: تصعيد شامل قبيل اجتماع مرتقب لقادة جيوش التحالف

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2035
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نواف القبيسي
عاد التصعيد العسكري وتبادل القصف المدفعي والصاروخي إلى ذروته، الجمعة، على طول الشريط الحدودي مع السعودية، بعد هدوء نسبي حذر ساد هذه الجبهة، الخميس.
التصعيد الجديد جاء غداة تصريحات لولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، أكد فيها استمرار الحرب اليمنية، وقبل يومين من اجتماع مرتقب في الرياض لوزراء خارجية ورؤوساء هيئات أركان قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد قوات الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، حسب «رويترز».

هجوم حوثي جديد
وتبنى الحوثيون، الجمعة، هجوما باليستيا جديدا على موقع للجيش السعودي في منطقة نجران الحدودية مع محافظة صعدة.
كما أعلن الحوثيون شن قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مواقع حدودية في مناطق نجران وعسير وجازان جنوبي غرب المملكة.
وأفادت مصادر إعلامية سعودية وإماراتية بمقتل جندي سعودي، وآخر إماراتي في معارك الساعات الأخيرة مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في اليمن.
وقالت المصادر إن العريف «حسن الأعجم» من القوات البرية السعودية، والعريف «سعيد الكعبي» من القوات الإماراتية قتلا خلال العمليات العسكرية ضد تحالف الحوثيين والرئيس السابق على الحدود السعودية الجنوبية مع اليمن.
وتركزت أعنف معارك الجبهة الحدودية خلال الساعات الماضية جنوبي منطقة نجران المتاخمة لمحافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة المتحالفة مع إيران.
إلى ذلك أعلنت القوات اليمنية الحكومية، الخميس، مقتل قيادي ميداني بارز في جماعة الحوثيين بغارة جوية لمقاتلات التحالف في محافظة حجة قرب الحدود مع السعودية.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة إن القيادي «إبراهيم عبدالله المؤيد»، نجل نائب وزير الخدمة المدنية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، قُتل وعدد من مرافقيه في غارة جوية استهدفتهم بينما كانوا في طريقهم إلى جبهة «علب» شمالي محافظة صعدة.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه ولي العهد السعودي أن حرب بلاده في اليمن ستستمر؛ «منعا لتحول جماعة الحوثيين إلى حزب الله آخر عند الحدود الجنوبية السعودية».
وكشف «بن سلمان»، في تصريحات صحيفة، الخميس، عن حرب طويلة ضد جماعة الحوثيين الحليفة لإيران في اليمن، وذلك غداة مشاورات دولية مكثفة حول الأزمة اليمنية، وهو ما رأت فيه الجماعة «تهديدا جديا للأمن الدولي».

الحوثيون: المقارنة بحزب الله شرف
وردا على ذلك، قال الحوثيون في بيان على لسان ناطقهم الرسمي ورئيس وفدهم المفاوض، «محمد عبدالسلام»، إن «التباهي السعودي» باستمرار حرب اليمن «يمثل تهديدا جديا وخطيرا للأمن والسلم الدوليين».
واعتبر الحوثيون أن مقارنتهم بـ«حزب الله» اللبناني «شهادة مشرفة» لهم، وتجعل «النظام السعودي في موقع العدو الإسرائيلي»، على حد تعبير البيان.
ويعطي هذا السجال الخطابي، صورة قاتمة حول فرص إنهاء الحرب في اليمن، بموجب خطة أممية جديدة، يرفض الحوثيون وحلفاؤوهم التعاطي معها؛ قبل تغيير وسيط الأمم المتحدة، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، الذي يتهمه حلفاء صنعاء بالانحياز إلى الخصوم المحليين والإقليميبن المدعومين من الرياض.
وجاء في بيان الحوثيين: «تصريح الأمير السعودي يمثل فضيحةً مدوية للأمم المتحدة ويكشف دورها المتواطيء ضد اليمن»، واصفا المبعوث الأممي بـ«الموظف لدى النظام السعودي، الذي لا يملك من أمره شيئا غير ذَر الرماد في العيون وترديد مبادرات لا واقع لها».
كانت قوات التحالف أطلقت، منتصف الشهر الماضي، هجوما بريا وجويا كبيرا لتأمين الحدود الجنوبية للسعودية؛ حيث تركزت أعنف المعارك في محيطي مدينة «الربوعة» بعسير وقرية «الحثيرة» بجازان، ومنفذ الخضراء البري في نجران على تخوم محافظتي صعدة وحجة شمالي غرب اليمن.
وتدخل الطيران الحربي خلال تلك المواجهات المستمرة بأكثر من 700 غارة جوية على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق عند الشريط الحدودي في محافظتي صعدة وحجة، وأهداف متقدمة للجماعة في نجران وجازان وعسير، فيما ضربت مروحيات أباتشي بأكثر من 1200 صاروخ.
وفي هذه الأثناء، استمرت معارك الكر والفر، الجمعة، بين حلفاء الحكومة والحوثيين في جبهات القتال الداخلية بمحافظات تعز والجوف وشبوة ومأرب ومحيط العاصمة صنعاء.
وأعلن الحوثيون مقتل وإصابة 21 عنصرا من القوات الحكومية بعمليات قنص متفرقة في هذه الجبهات.
إلى ذلك، قال حلفاء الحكومة إن 5 مسلحين حوثيين قتلوا وأصيب 3 اخرين بقصف مدفعي في الجبهة الشرقية لمدينة تعز.
وعلى وقع التصعيد العسكري للعمليات القتالية يعقد وزراء خارجية ورؤوساء هيئات أركان قوات دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اجتماعا مشتركا في الرياض، الأحد؛ لتدارس الوضع العسكري الميداني في اليمن، وسبل تحريك الجمود في مسار العملية السياسية السلمية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز