عرض سعودي حمله كوشنر من الرياض إلى تل أبيب

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2019
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كشفت الصحافة الإسرائيلية عن عرض سعودي لتطبيع العلاقات حمله كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جارد كوشنير، إلى تل أبيب في جولته الأخيرة التي بدأت من الرياض وانتهت في الأراضي المحتلة.
تقرير ابراهيم العربي
منذ أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، والحديث يتزايد عما يسمى بـ”صفقة السلام التاريخية” في الشرق الأوسط، تتضمن ما يصفونه بـ”حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
تبدو طبيعة جولة الوفد الأميركي الأخيرة من حيث الشكل والمضمون، برئاسة كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب جارد كوشنير، استكمالاً لجولة ترامب الأولى له في المنطقة، إذ تبدو الصفقة موضوعها الرئيسي من الرياض إلى تل أبيب، خصوصاً وأن كوشنير لم يتطرق إلى أيٍّ من المواضيع الراهنة كالأزمة الخليجية.
وكشفت القناة الإسرائيلية العاشرة النقاب عن عرض سعودي حمله كوشنر لدفع عملية التسوية المجمدة إلى الأمام. وقال المعلق السياسي للقناة موءاف فاردي إن كوشنر نقل خلال زيارته أواخر الأسبوع الماضي لتل أبيب رسالة من السعوديين لنتنياهو مفادها بأنهم ملتزمون بتطبيع العلاقات مع الاحتلال بشرط إحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأضاف المعلق السياسي أن صناع القرار في الرياض أبلغوا كوشنر بالتزامهم بدفع عملية التطبيع قدماً من خلال السماح بتسيير رحلات جوية تجارية ومنح رجال الأعمال الإسرائيليين تأشيرات دخول للسعودية.
وأوضح فاردي أن آلية العمل التي يتبعها الأميركيون في محاولتهم دفع المفاوضات بين إسرائيل والسلطة قدماً، تتمثل بشكل أساسي بالاستعانة بالجهود السعودية لإيجاد بيئة عربية مناسبة لهذه المفاوضات.
نتنياهو رفض العرض السعودي وتملص من تقديم أي تعهد بشأن الخطوات الواجب على الاحتلال اتخاذها من أجل دفع عملية التفاوض للأمام، بحسب الكاتب الاسرائيلي، الذي أشار إلى أنّ نتنياهو رفض أيضاً طلباً من المبعوث الأميركي جيسين غرينبليت بأن يقدم سيناريو حول مستقبل حل التسوية أو أن يرسم خارطة للدولة الفلسطينية منزوعة السلاح التي يمكن أن يقبل بها كجزء من الحل.
بالنسبة إلى إسرائيل ورئيس حكومتها نتنياهو، فإنه يعتقد أن الواقع واللحظة التاريخية يمثلان فرصة ثمينة له لتصفية القضية الفلسطينية، أو القفز عنها، والذهاب مباشرة لإقامة علاقات تطبيع كاملة مع الدول العربية، وحتى الإسلامية، خصوصاً أنه بات يمتلك بعض هذه العلاقات، سواء من فوق الطاولة أو من تحتها.
جاء كوشنير بحقيبة فارغة إلى المنطقة بلا مقترحات وتصورات وبلا ايضاحات، فلم يُجب على الأسئلة ولم يعلن عن نواياه لطرح مبادرة جديدة قد تأتي في القريب، ويبدو أن جُل إهتمام إدارته الحالية كسر الطوق العربي والتوسع نحو بعض دولها بالعلاقة مع إسرائيل.. من دون الفلسطينيين.