مضاوي الرشيد: مجلس التعاون الخليجي انتهى

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1859
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بريطانيا، لبنان/ نبأ – أكدت الأكاديمية السعودية المعارضِة مضاوي الرشيد أن هناك تخبطاً في الأزمة الخليجية، فتارة “نرى تصعيداً على الجبهة الاعلامية، لكن على الارض نعتقد أنه لا توجد رغبة حقيقية في التصعيد العسكري”.
وأوضحت الرشيد، المقيمة في لندن، في مقابلة مع قناة “الميادين” التلفزيونية، أن كل ما في الأمر هو “ضغوط شديدة على قطر، وحملة عالمية لتلبية المطالب التي تقدمت بها الدول المقاطعة للدوحة”، مضيفة “الأزمة الخليجية كان لها تداعيات واضحة، ولعلها أهمها مستقبل “مجلس التعاون الخليجي”، فهذا المجلس، بحسب ما أكدته الرشيد، “نشهد نهايته”، حيث “طموح الوحدة الخليجية تلاشى بالفعل، ونحن بصدد مواقف وأحلاف ثنائية تأتي على حساب الاجماع الخليجي الذي تبين أنه مجرد إشاعة وخطاب إعلامي لا يتجاوز البهرجة”.
ورداً على سؤال عن كيفية نهاية المجلس، قالت الرشيد: “سيكون هناك تحالف بين السعودية ودول أخرى كل على حدة”، مضيفة أن السعودية هي “عنصر واحد مهم في المعادلة الخليجية، لكن نجد أن الدول الصغرى أصبحت تستنجد بدول إقليمية. مثل ما فعلته قطر مع تركيا وتفعله اليوم مع إيران. الدول الصغرى تحاول أن تجلب عوناً من دول إقليمية أكبر منها حجماً وقدرة عسكرية”.
نحن، إذن، أمام “صدام حقيقي” بين السعودية ودول الخليج الأخرى خاصة قطر وسلطنة عُمان، تشرح الرشيد، التي ترى أن السعودية “تحاول الهيمنة على الدول الخليجية الصغرى، وهناك تجارب مع الكويت وقطر. في الكويت عندما غزاها صدام إرتمت في أحضان السعودية رغم أنها تهادن وتحاول ألا تظهر أي خلاف مع السعودية ولعب دور الوسيط. أما البحرين فقد دشنت صيغة متطورة للتبعية للسعودية على خلفية الحراك عام 2011”.
وكذلك في الخلاف مع عُمان حيث “اتخدت السعودية موقفاً معادياً، بسبب أن مسقط قررت أن تتجنب الصدام مع إيران. بل إنها ذهبت أبعد من ذلك وهيأت الارضية لحوار أميركي إيراني. كل هذه الامثلة تعطينا صورة عن طبيعة العلاقات السعودية الخليجية التي لن تكون ضمن منظومة التعاون، والتي لن تكون إلا في إطار التبعية أو الاصطدام”، تقول الأكاديمية السعودية المقيمة في لندن.
ماذا عن أوروبا في تعاطيها مع الأزمة الخليجية؟ بداية، هناك دول مهمة تمثل بشكل عام السياسة الأوروبية وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بحسب الرشيد، فإن “المانيا محيدة سياسياً، وفرنسا وبريطانيا غارقتان في مشاكلهما الخاصة المتعلقة بالهجرة والاقتصاد وغيرها. لكن هذا لا يمنع وجود مصالح اقتصادية وعسكرية مع السعودية والدول الخليجية الأخرى”.
وتقول الرشيد إن السياسة الخارجية للدول الثلاث المذكورة متناقضة حيث أن “الأوروبيين يريدون العقود التجارية مع السعودية، لكنهم يتوجسون مما ترسله السعودية إلى الجاليات العربية هناك ما يدفع الأخيرة إلى ارتكاب ما من شأنه تهديد المجتمعات الأوروبية”.
وفي هذا الشأن، يندرج تلكؤ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن نشر التقرير الذي يدين الحكومة السعودية بسبب دعمها للخطاب الديني المتشدد في بريطانيا، لكن التقرير، خرج عن دار نشر تدعى “جاكسون سوسايتي”، تراه الرشيد “ضمن حملة للضغط على ماي. فالنتائج ستحرجها خاصة أنها ذهبت إلى السعودية منذ أشهر. في المحصلة بريطانيا التي تحاول التخفيف من خسائر خروجها من الاتحاد الأوروبي اليوم، تبحث عن حلفاء تجاريين والسعودية في مقدمهم”.