19 شهراً من التغييب القسري للشيخ الهلال: مصيره مجهول وممنوع من التواصل مع عائلته

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 923
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أكثر من عام ونصف العام مضوا على التغييب القسري المتواصل للشيخ سمير الهلال الذي اعتقل من أمام منزله في مدينة الدمام. ومع تصريح سلطات سجن حائر بأنه ما زال خاضعاً للتحقيق منذ 19 شهراً، فإن مصير الشيخ مجهول تماماً.
تقرير هبة العبدالله
صباح الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2015، كان الصباح الأخير الذي يمضيه الشيخ سمير محمد علي الهلال في منزله مع عائلته وخارج المعتقل.
يومها، نصبت سلطات المباحث كميناً أمام منزل الشيخ وسط “حي العنود” السكني في مدينة الدمام، حيث تمّ اختطافه فور خروجه من منزله، واحتجزته عناصر المباحث في سيارة رباعية الدفع، قبل أن تطوق الحي عشرات السيارات المزودة بالأسلحة الرشاشة والمدعومة بدوريات الشرطة.
وفيما كان الشيخ الهلال محتجزاً في السيارة، عاد عدد من العساكر مع عدد من عناصر المباحث المتخفية باللباس المدني لمداهمة المنزل، كما داهموا منزله الآخر حيث زوجته الثانية، وفتشوهما بعد أن احتجزوا من كان بداخلهما وأرهبوهم بالسلاح الذي وجه إلى رؤوسهم لمدة ساعتين.
منذ ذلك الوقت، وضع الشيخ سمير الهلال قيد الاعتقال في زنزانة انفرادية في “سجن الحائر” في الرياض، من دون أن توضح الجهات المسؤولة أسباب اعتقاله أو تذكر الاتهامات الموجهة ضدة.
لم يسمح للشيخ الهلال بالتواصل مع أفراد عائلته إلا مرة واحدة بعد نحو 225 يوماً من اعتقاله، وهو اتصال أجراه مع والده الطاعن في سن دام لدقيقة ونصف. تقول أسرة الشيخ إنها ومنذ الصباح الكئيب ذاك، لا تعرف شيئاً عن مصيره، فلا يُسمح لها برؤيته أو محادثته أو الاطمئنان على صحته، ولا تخفي أن ما تسمعه من قصص وشهادات عمّا يطال المعتقلين داخل السجون السعودية من تعذيب جسدي وإيذاء نفسي يُعاظم قلقها وخشيتها من تعرض الشيخ الهلال لأي حالات مرضية أو إصابات جسدية ونفسية.
ورفضت السلطات السعودية، من دون مبررات قانونية، طلبات أسرة الهلال بتوكيل محام يتولى الدفاع عنه من دون أن تُفصح عن أسباب اعتقاله، كما أخضعت زوجتا الشيخ الهلال للتحقيق مرتين، مصحوباً بالترهيب والتهديد.
وبينما تمر الأيام وتغيب الإجابات عن مصير الشيخ الهلال، تُسجل حالة جديدة في خروج السلطات السعودية الحاكمة عن القانون وانتهاكها لحقوق الإنسان.