السعودية: مداهمات وأنباء عن سقوط شهيدين في بلدة العوامية بالقطيف

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1420
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أفاد سكان وناشطون ببلدة العوامية بمحافظة القطيف شرق السعودية الأربعاء، أن قوات الأمن اقتحمت الحي القديم بالبلدة التي تقطنها أغلبية شيعية. وأشارت صحيفة “مرآة الجزيرة” الإلكترونية أن المداهمة أسفرت عن سقوط شهيدين، فيما لم يتسن الوصول إلى مسؤولين سعوديين للتعليق عن الوضع الأمني بالبلدة.

قال سكان ونشطاء إن جرحى سقطوا في شرق السعودية اليوم الأربعاء، عندما اقتحمت قوات الأمن الحي القديم ببلدة العوامية بمحافظة القطيف حيث تقول السلطات أن مسلحين شيعة يختبئون هناك.

وذكرت صحيفة “مرآة الجزيرة ” الإلكترونية أنه تم تأكيد استشهاد شخصين على الأقل في المداهمة التي بدأت فجرا. ولم يتسن الوصول لمسؤولين سعوديين للتعليق. ولم تتوفر تفاصيل كثيرة عن الاشتباكات.

ونشر نشطاء صورا وتسجيلات فيديو لجرافات في شارع وسيارات تشتعل فيها النيران، وجدران بها آثار طلقات نارية، وقالوا إن قوات الأمن في سيارات مصفحة تمنع المسعفين من الوصول إلى المنطقة.

وقالت الصحيفة الإلكترونية في صفحتها على موقع فيس بوك “تأكد استشهاد مواطن وآخر من الجنسية الهندية بعد إصابتهما برصاص الجيش السعودي”. وفي بيان لاحق قال ناشط إن المغترب من بنغلادش.

وتحدث أحد السكان عن إطلاق نار في محيط حي المسورة في المنطقة القديمة بالعوامية، مضيفا أن طلاب المدارس لم يتمكنوا من تقديم امتحاناتهم نتيجة ذلك.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “الناس خائفون كثيرا، فضلوا الاختباء في منازلهم”. وأفاد أحد السكان أن السلطات قطعت الطرقات المؤدية إلى المكان.

وتقول السلطات إن الشوارع الضيقة للحي القديم الذي يعرف باسم المسورة ويرجع تاريخه لأكثر من 200 عام أصبحت مخبأ لمسلحين شيعة يعتقد أنهم مسؤولون عن هجمات على قوات الأمن في المنطقة المنتجة للنفط. وتعد العوامية نقطة احتكاك منذ وقت طويل بين الحكومة وسكانها الذين يشتكون من التمييز.

و بدأت السعودية، اليوم الأربعاء، تنفيذ عمليات هدم وإزالة واسعة لسور ومنازل حي المسورة التاريخي في بلدة العوامية بمحافظة القطيف التابعة للمنطقة الشرقية، وسط تواجد أمني مكثف خشية تعرض العمال والآليات المشاركة في تنفيذ المشروع لاعتراضات.

وقال سكان محليون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن آليات هدم وإزالة ترافقها دوريات أمنية، حضرت إلى الحي صباح اليوم الأربعاء، وبدأت بهدم عدد من المنازل في الحي بالفعل.

وترددت أنباء عن سماع إطلاق نار بالتزامن مع وصول قوات الأمن للحي.

 

لاول مرة في المملكة اشتباكات بالاسلحة الثقيلة بين الامن ومجهولين في
اسفي على عالمنا العربي

 

 

وتزعم  السلطات السعودية  أن المشروع هو واحد من عدة مشاريع لإزالة وهدم الأحياء العشوائية في مختلف المناطق السعودية، بعد تعويض سكانها، إلا أن هدم حي المسورة في العوامية ظل يثير الجدل في المملكة على الدوام منذ الإعلان عنه بشكل رسمي قبل سنوات.

وتقول أمانة المنطقة الشرقية ومحافظة القطيف إن الحي الذي يتجاوز عمره أكثر من مئة عام، متهالك ومن دون شبكة صرف صحي، ويصعب إيصال الخدمات إلى منازله التي تزيد عن الـ 400 منزل.

لكن بعض سكان الحي يربطون عملية الهدم التي بدأت قبل سنوات بمرحلة تثمين منازله وتعويض سكانه، بقرار من وزارة الداخلية التي ترى في الحي مصدر تهديد أمني، طالما انطلقت منه هجمات على رجال الأمن حسب زعم الداخلية.

و تزعم وزارة الداخلية السعودية أن الحي يؤوي خارجين عن القانون و”إرهابيين” يتخذون من منازله المهجورة مأوى لهم ومكاناً لتخزين أسلحتهم، وسبق أن تعرضت دوريات أمنية لإطلاق نار من منازل في الحي خلال تنفيذها مداهمات فيه.

وفي مارس/آذار الماضي، قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إنه لايستبعد أن يكون عدد من المطلوبين أمنيًا، لا يزالون يختبئون داخل الحي، لافتًا إلى أن تركيبة الحي تتيح لتلك العناصر الإرهابية إطلاق النار من جهة، والانتقال إلى جهات أخرى في لمح البصر.