اليمن بين عامين.. وجه العالم القبيح

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 732
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يمثل اليمن “أكبر أزمة إنسانية في العالم”. هذا الكلام ليس لمسؤول في الجيش اليمني أو اللجان الشعبية. مصدره كاف بإبعاد أي شبهة دعائية قد يلصقها طرف متضرر من لوثة الدماء والدمار التي باتت تطوّق اليمن. التحذير صادر عن الأمم المتحدة التي يفترض أنها حارسة الأمن والسلم الدوليين.

عامان مرّا ولا يزال الشعب اليمني تحت وطأة حرب سعودية طاحنة. النتيجة خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات، وتدمير البنى التحتية ومواقع مصنفة باسم التراث العالمي، إلا أن الأهم هو الإنسان اليمني. هذا المواطن الذي لم ترحمه آلة الحرب السعودية، يجد نفسه اليوم مهدداً بمزيد من المعاناة.

وفق أرقام الأمم المتحدة أدت المعارك والضربات الجوية والبحرية منذ التدخل السعودي في اليمن إلى مقتل نحو 7700 شخص، بينهم نحو 4600 مدني، بينما أصيب نحو 42500 شخص بجروح.

وللدلالة على فداحة الأزمة حذرت الأمم المتحدة خلال آذار مارس الحالي من أن الكرة الأرضية تواجه “أسوأ أزمة إنسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”، مع احتمال تعرض نحو 20 مليون شخص في ثلاثة بلدان إفريقية وفي اليمن، لسوء التغذية والمجاعة.

الأزمة الإنسانية الخطيرة في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية تنجلي أكثر على ضوء نزوح نحو ثلاثة ملايين شخص عن منازلهم، وحرمان حوالى 18,8 مليون شخص (من بين 27 مليون يمني) من الطبابة والغذاء. ويواجه اليوم نحو 7,3 مليون يمني خطر المجاعة ويعاني 462 ألف طفل من سوء تغذية حاد.

وتعلن المجاعة حين يكون أكثر من 20% من الشعب في مواجهة صعوبات في تأمين مواد غذائية أساسية، وحين يفوق معدل الوفيات شخصين من أصل كل عشرة آلاف في يوم واحد، وحين يطال سوء التغذية الحاد أكثر من 30% من السكان.