فوز ترامب “الصّادم” يُخيّب آمال السعوديين ويَدفعهم إلى البحث عن مخارج تُجنّبهم “ويلات” تصريحاته..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 336
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

فوز ترامب “الصّادم” يُخيّب آمال السعوديين ويَدفعهم إلى البحث عن مخارج تُجنّبهم “ويلات” تصريحاته..
تحذيرات من مُخطّط يَستهدف “مملكة الإسلام” ودعوات للوقوف خلف القيادة.. مُغرّدون وصفوه “بأبو لهب” يفوز على حمّالة الحطب وآخرون يتساءلون عن “محبّة” المسلمين لبعضهم.. تيّار مُتفائل بالقضاء على “الاتفاق النووي” مع إيران وآخر يَخشى القضاء على “الصلاحيات الدينية”
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
ما إن تم إعلان فوز المُرشّح الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حتى عبّر السعوديون عن خيبتهم، وحُزنهم لذلك المُصاب الجلل، وبدأوا مرحلةً من العصف الذهني، ودخلوا في حيّزٍ من التفكير المُعمّق، علّهم يَجدوا مَخرجاً، يُجنّبهم “ويلات” تصريحات “الرئيس″ ترامب، والتي كان قد طالب فيها العربية السعودية “الثريّة”، بالدفع المُسبق ضمن ما أسماه “أتعاب الدفاع″ عنها، وذلك لاستمرار حماية أمريكا لديار بلاد الحرمين.
السعوديون، حاولوا “بلع″ خبر الفوز “المُفجع″، وحاولوا التأكيد على أن استهداف ترامب لهم ولبلادهم، هو مُخطّطٌ دولي، للإطاحة بمملكة الإسلام، والمسلمين، وهذه البلاد (السعودية) مُستهدفة من كارهٍ للإسلام، ومن الطبيعي أن تصدر عنه هذه التصريحات غير الموزونة، والتي تضرب عرض الحائط كل مصالح أمريكا، مع حليفها “النفطي” السعودي.
“رأي اليوم” رصدت عدداً من تغريدات السعوديين حول فوز ترامب عبر وسم “هاشتاق”، “ترامب رئيساً لأمريكا”، “الصادم” لهم، فقال عبدالله الزهراني ثلاثة عناصر تجعل من فوز ترامب لا يعنينا، توكّلنا على الله، قوّة اقتصادنا، وقوفنا خلف قيادتنا، الناشطة “بنت العرب” تحدّثت عن مُخطط لترامب يسعى فيه لتدمير الريال، عددٌ من المُغرّدين وصفوا فوز ترامب بفوز أبو لهب على حمّالة الحطب، أما إبراهيم المنيف فقد سخر من كره ترامب للمسلمين، وتساءل بالقول “على أساس المسلمين يُحبّون بعض؟”.
التيار “المُتفائل” في بلاد التمور لفوز ترامب، حاول امتصاص حالة الخوف، والامتعاض التي أصابت الشعب السعودي، وأكد أن في فوز ترامب، مصلحة في القضاء على الاتفاق النووي الذي تم بين إيران والولايات المتحدة، فالرئيس القادم برأيهم اعتبر ذلك الاتفاق ضارّاً في مصالح بلاده، وأكد مراراً وتكراراً أنه سيُوقفه، وبالتالي بحسب “المُتفائلين” هذا جانب إيجابي، ومُشرق في انتصار ترامب الرئاسي المُزلزل.
الإسلاميون في المملكة، اعتبروا أن فوز ترامب، بمثابة معركة دينية وجودية لهم، ولا بد بحسبهم من التنبّه جيّداً لما يُمكن أن يترتّب عليه من ضغوط “ليبرالية” كما وصفوها، تدفع القيادة إلى الامتثال لتطبيق عصر انفتاحي، بحُجّة إسقاط تهم الإرهاب والتطرف عنها، خاصة أن ترامب معروف بكرهه الشديد للإسلاميين المُتطرفين، وهناك بالأساس من يسعى لإنهاء عصر سيطرة المؤسسة الدينية تماماً، وبدأه بتقليص صلاحياتها بالفعل في المملكة، وهنا برأيهم قد تلتقي المصالح على حساب الدين، والشريعة، والعقيدة، حتى تتلافى المملكة “لعنة ترامب”.
مراقبون يرون أن السعودية في وضع لا تُحسد عليه فيما يخص علاقاتها مع حليفها الأمريكي، وبالتالي فإن قانون “جاستا” الذي يَسمح بمُقاضاتها، وعائلتها الحاكمة، ونظامها ويُحمّلها مسؤولية أحداث 11 سبتمبر، كافٍ حتى يُعكّر مزاج قيادتها، وحين تُقرّر مؤسسة الولايات المتحدة الأمريكية الحاكمة، التخلّص من المملكة، لن تنتظر رئيساً يحمل صفات ترامب، حتى تُحمّله مسؤولية ضرب مملكة الحرمين عرض الحائط، وستتخلّص منها نهائياً حينما تريد، يقول مراقبون.