في “قنبلة مدوية”: صحفي مقرب من مبارك والسيسي يكشف خفايا الاتفاق المصري – السعودي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1623
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إسرائيل ستتسلم المهام الأمنية لجزيرتي “تيران” و”صنافير”.. ونافعة: إذا حدث ستكون كارثة وإهانة وجريمة كبرى لا يمكن قبولها
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
” إسرائيل ستتسلم المهام الأمنية لجزيرتي تيران وصنافير” .. بهذه الكلمات بشر الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد في أحد البرامج الحوارية أمس، وهي الكلمات التي تكشف الخفايا في قضية الجزيرتين التي ملأتا الدنيا وشغلتا الناس، فماذا وراء الكلمات التي نطق بها أحد كبار الصحفيين المقربين من مراكز صنع القرار، وكاتب خطابات مبارك لسنوات؟
أول مرة أمن المضيق في قبضة إسرائيل
المعروف أن مصر وإسرائيل خاضتا صراعا طويلا حول السماح للسفن المتجهة الى ميناء ايلات بحرية المرور منذ عام 1948، لكن مصر لم تسمح مطلقا ولم تعترف لتل أبيب بأي ولاية أمنية أوسيادية على الجزيرتين وعلى مضيق تيران، ولم تتمكن إسرائيل من السيطرة على أمن المضيق والجزيرتين إلا بالاحتلال العسكري المباشر بعد حرب يونيو1967 وحتى تطبيق اتفاقية 1979 .
كلمات مكرم التي أثارت جدلا واسعا، جاءت في سياق دعوته المملكة العربية السعودية لإعادة النظر في علاقاتها مع مصر .
وتابع مكرم : ” مصر لا تهان، ولا تعمل بالأوامر، مصر دولة كاملة الاستقلال، كاملة الارادة تحارب معركة أمامية ضد الارهابن وتحارب من أجل أمن السعودية ” .
وذكر مكرم بوعد السيسي للخليجيين بسرعة نجدته لهم، مشيرا الى أن تصدر الغاز السعودي الى مصر عمل تجاري، ولا ينبغي ربطه بالسياسة.
وتساءل مكرم : كيف تقبل مصر رفض السعودية توريد الغاز ثلاث مرات في بضعة أشهر ؟
وتابع ” السعودية أصرت على تنازل مصر عن الجزيرتين قبل هبوط طائرة الملك سلمان، ووافقت مصر ووقعت الاتفاق إكراما لسلمان، ومصر ليست متأخرة في تسليم الجزيرتين، ولكن توجد إجراءات دستورية وإجراءات قانونية “
قنبلة مدوية
وفجر مكرم القنبلة المدوية بقوله :
” وفيه طرف ثالث اللي هوإسرائيل،
اللي هوهيتسلم المهام الأمنية التي كانت موكلة لمصر في إدارة الجزيرتين، وهذا التسلم والتلسيم لابد أن يتم بموافقة السعودية وبموافقة مصر وبموافقة إسرائيل ” .
ووصف مكرم مصر بأنها كانت في منتهى الشجاعة الأدبية فيما يتعلق بتوقيعها على التنازل عن ” تيران ” و” صنافير ” برغم أنهما يشكلان مدخلا لسيناء، مؤكدا أن الحكومة المصرية عارضت الرأي العام الداخلي، وذهبت الى القضاء لإثبات سعودية الجزيرتين .
وتساءل مكرم مستنكرا :
” ما الذي يمكن أن تفعله مصر أكثر من ذلك ؟ خليك حنين عليّ” .
نافعة :
على الجانب الآخر قال د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ ” رأي اليوم ” إنه إذا صح ما جرى تسريبه حول تسلم
اسرائيل أمن جزيرتي ” تيران ” و” صنافير “، فإنه سيكون إهانة لمصر والعرب،بل جريمة كبرى سترتكبها كل من مصر والسعودية .
وأضاف نافعة أنه يستبعد أن تكون الحكومة المصرية قد قامت بالفعل بتسليم الجزيرتين للمملكة العربية السعودية، مشيرا الى أنها إذا فعلت ذلك تكون قد خالفت الدستور والقانون، وفرطت في حقوق الشعب المصري، ويجب حسابها حسابا عسيرا .