القوات البحرية والبرية اليمنية تنفذ مناورة “لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ”
في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، نفذت القوات البحرية والبرية في القوات المسلحة اليمنية، يوم أمس الأحد، سلسلة مناورات عسكرية تكتيكية في الساحل الغربي، (محافظة الحديدة بالبحر الأحمر)، بعنوان “لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ”. وحاكت المناورة تصدي القوات المسلحة، لعمليات هجومية واسعة تشنها قوات معادية عبر أربع موجات هجومية افتراضية على الأراضي اليمنية، بمشاركة متكاملة من سفن وقطع حربية بحرية معادية، تمهيدا لإبرار معادي يتسلل عبر الساحل حيث بدأت القوات المسلحة البرية والبحرية بمحاكاة عمليات قتالية متعددة في سياق التصدي لهجوم قوات العدو على بيئات وتضاريس مختلفة من الساحل والمدن والصحراء والجبال وفق عمليات دفاعية وهجومية تكتيكية. كما تضمنت المناورة مشاركة قوات التعبئة العامة في الدفاع عن الأراضي اليمنية والتصدي لقوات التي تحاول السيطرة على إحدى القرى عبر إنزال جوي لقوات العدو المفترض. وتهدف هذه المناورات إلى رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة اليمنية، وتدريبها على مواجهة مختلف التحديات والتهديدات، وتعزيز قدرتها على حماية الوطن. وأشار بيان القوات المسلحة اليمنية إلى أن المناورة تأتي “في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي تخوضها قوات الجماعة “إسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني، وبمناسبة مرور عام على عملية طوفان الأقصى المباركة”. مناورة “لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ” تألفت من خمسة مراحل: مناورة القوات البحرية والدفاع الساحلي؛ مناورة حرب المدن؛ مناورة المناطق الجبلية؛ مناورة المناطق الصحراوية؛ مناورة قوات التعبئة العامة. أهمية زمانية ومكانية أهمية المناورة من حيث التوقيت: جاءت في توقيت تخوض فيه صنعاء جبهة اسنادية لفلسطين ولبنان في معركة ضد العدو الصهيوني، وفي ظل محاولات أميركية حثيثة لكسر القرار اليمني. أهمية المناورة من حيث المكان: مناورة بهذا الحجم في الساحل الغربي يبعث برسالة أن القوات المسلحة اليمنية غير آبهة بالتحشيدات الأمريكية على ضفتي الساحل الغربي لليمن، حيث دفعت الفصائل الموالية للإمارات، خلال هذا الأسبوع، في الطرف الجنوبي للساحل الغربي بتعزيزات إلى خطوط التماس لأول مرة منذ اشهر. ولعل أبرز ما كشفته مناورات “ليسوءوا وجوهكم”، هو الكشف للمرة الأولى عن غواصة يمنية مسيرة تحمل إسم “القارعة”، التي عكست مدى التطور التكنلوجي الذي تمكنت صنعاء من تحقيقه في الظل. تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع سلسلة المناورات؛ كتب عضة المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: مناورة ليسوءوا وجوهكم، جهوزية عالية وتطور واستعداد مستمر من قبل رجال الله رجال اليمن. وبارك في تغريدة له “للقوات المشاركة الانجازات المعلنة ونجاح التكتيكات في المناورة وهذا أن دل على شيء فهو دليل على الجهد المبذول والتسليم المطلوب للسيد القائد حفظه الله الذي يوجه ويتابع ورجاله يستعدون وينفذون”. كما علّق الاعلامي ريان عبدالحفيظ العزيزي: ستجعل العدو الإمريكي، يراجع حساباته جيداً ويعيد النظر في خططه وخياراته التي كان قد هيئ وجهز لها ، سواءً عبر عملائه وأحذيته او عبر خبراءه. مشيرا في تغريدة له الى ان “الميدان وضعه مختلف تماما، وليس كم صوروه لكم المرتزقة الذين باعوا ارضهم وعرضهم وشرفهم بالمال المدنس”. وتابع: “استعداد القوات المسلحة اليمنية، يفوق تخيالتكم، ويتعدى حدودكم، ويتجاوز كل غاراتكم وعدوانكم وصلفكم وإجرامكم. التطور الذي لاحظتموه في عملياتنا الأخيرة، يعتبر نسبي، امام ما شاهدناه وكُشف عن جزء منه في مناورة اليوم، وهو في تنامي . وفي الأخير: لاتنسوا ان كل ضرباتكم وغاراتكم كانت سرب من الخيال، وان ماقصفتموه هو المقصوف فقط وفقط” . من جانبه، بارك الدكتور قاسم أحمد الحمران “هذا التطور الكبير الذي اسدل الستار على “مناورة لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ” تُحاكي التصدّي لأربع موجات هجومية واسعة بحراً وبراً على الأراضي اليمنية ، فما تم عرضه في هذه المناورة أثلج صدور كل اليمنيين الأحرار وارعب أعداء الله”. كما اعتبر رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء “سبأ”، نصر الدين عامر، أنها رسالة للأمريكان والصهاينة وأذنابهم: انظروا ماذا ينتظركم.