نيويورك تايمز: التحول في الشرق الأوسط جارٍ.. من دون إسرائيل

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 115
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا لماريا أبو حبيب وإسماعيل نار، جاء فيه “أن السعودية كانت قبل عام تحضر لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة كان يُنظر إليها أنها ستعيد تشكيل الشرق الأوسط، من خلال عزل إيران وحلفائها، ودون أن تأخذ الرياض القضية الفلسطينية كشرط لأي تقارب مع إسرائيل.

ويشير المقال إلى أن الصفقة “أصبحت أبعد من أي وقت مضى”، حتى بعد مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، الذي تم التعامل على نطاق واسع باعتباره فرصة محتملة لاتفاق سلام. وبدلاً من ذلك، تعمل المملكة السعودية على تدفئة العلاقات مع عدوها اللدود التقليدي، إيران، بينما تصر على أن أي اتفاق دبلوماسي يعتمد على قبول إسرائيل لدولة فلسطينية، “وهو تحول ملحوظ في موقف المملكة”.

ويضيف الكاتبان “أن انفراجة دبلوماسية جارية في الشرق الأوسط، ولكن ليس بالطريقة التي يتصورها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي يكرر دائما بأنه قادر على انتزاع صفقة مع الرياض”.

وأشار المقال إلى أهمية لقاء عُقد في أكتوبر/ تشرين أول 2024، بين وزراء خارجية دول الخليج لأول مرة كمجموعة، مع نظيرهم الإيراني.

وقال الكاتبان في مقالهما: “إن التقارب الهش في مرحلة مبكرة لن يؤدي إلا إلى تقليص قرون من العداوات الطائفية، لكنه يمثل تحولاً كبيراً في المنطقة”.

ويوضح المقال أنه “في الوقت الذي يواصل فيه نتنياهو رفض الدولة الفلسطينية، عبر المسؤولون السعوديون في تصريحاتهم الصحفية وخطاباتهم العامة عن التمسك بحل الدولتين الذي ترى الرياض أنه الطريق الوحيد حتى تحقق إسرائيل التطبيع مع السعودية التي ينظر إليها بشكل واسع على أنها زعيمة العالم العربي”.

ويعزو المقال حقيقة تغيُر الموقف السعودي إلى “الصور التي تتدفق من غزة لأطفال مدفونين أحياء تحت الأنقاض وأمهات يندبن أطفالهن القتلى وفلسطينيين جياع بسبب منع إسرائيل للمساعدات من دخول القطاع، وقد جعل كل هذا من المستحيل على القيادة السعودية أن تتجاهل قضية الدولة الفلسطينية”.

ويؤكد المقال أنه في الوقت الحالي، “تظل المملكة وشركاؤها في الخليج متشككين من صدق المبادرات الدبلوماسية الإيرانية نظراً لاعتبارات كثيرة”.

ويرى كاتبا المقال أن حكام الخليج وبخاصة السعودية “يهتمون بالرأي العام الذي لم يكن معزولاً عن الحرب في غزة. وتعتبر منطقة الخليج من المناطق التي تتمتع بمجتمع فتي، ففي عام 2022 كان معدل عمر السعوديين هو 29 عاماً. “وقد ذهل مواطنو الخليج من السيل اللامتناهي من الصور المروعة والخارجة من غزة وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، مما أدى إلى تغيير العديد من مواقفهم الإيجابية، أو على الأقل المتناقضة، تجاه الاتفاق مع إسرائيل”.

ويختتم الكاتبان مقالهما بتسليط الضوء على أن الحرب في غزة “أجبرت الدول التي وقعت على اتفاقيات إبراهام على البدء في الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية، ربما لأنها قلقة بشأن الرأي العام في الداخل، بينما يواصل نتنياهو الحديث عن اتفاق ضخم يجري العمل عليه للتطبيع مع السعودية إلا أن المسؤولين السعوديين أشاروا للفجوة التي تتسع بين الطرفين”. (بي بي سي)