“السعودية” تخرق اتفاق الهدنة: اعتراض مسار طائرة يمنية متجهة إلى الأردن
خرقت “السعودية” أمس قرار استئناف الطائرات انطلاقها من مطار صنعاء. حصل ذلك عبر منع “السعودية” عبور طائرة منطلقة من صنعاء عبر أجوائها؛ وفقا للاتفاق المبرم بين الطرفين. وكانت قد استأنفت أواخر شهر حزيران الفائت الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها المدنية إلى العاصمة المصرية القاهرة والهند على إثر الاتفاق الذي أُبرم خلال الشهر نفسه وأفضى إلى إلغاء القرارات التضييقية السابقة التي فرضتها بلدان العدوان على رأسهم السعودية والولايات المتحدة الأميركية. وكان من بين القرارات التي أُلغيت تلك التي تستهدف البنوك التجارية والمصارف، وإعادة فتح مطار صنعاء مع إضافة وجهات ورحلات جديدة. وفي تفاصيل الحدث؛ أقلعت طائرة على متنها ٢٧٤ راكبا منهم ابتدؤوا رحلتهم من اليمن ومنهم ركاب ترانزيت. ورغم أنه قبل إقلاعها جرى التنسيق بين مطار صنعاء ومركز جدة. إلا أن كابتن الطائرة وعند عبورها فوق الأجواء “السعودية” تبلغ من مركز الملاحة قي جدة عدم الموافقة على عبور الأجواء “السعودية”. وإثر هذا التبليغ عادت الجائرة إلى مطار صنعاء الدولي؛ في خرق صريح وغير مبرر تقنياًّ. مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف وفي حديث له مع قناة “المسيرة” اليمنية؛ أكد أن أغلب الركاب هم من المرضى الذين يسافرون للخارج سعيا وراء العلاج الذي حُرموا منه نتيجة العدوان الذي استمر لسنوات ودمر البنى التحتية في البلاد. الشايف أكد أن تعطيل السفرة على المرضى فاقم من حالتهم الصحية كما إثر سلبا على ركاب الترانزيت الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم في الوقت المحدد. وفي السياق حمّل وزير النقل والأشغال العامة في الحكومة اليمنية في صنعاء، محمد عياش قحيم، الرياض مسؤولية “عرقلة تنفيذ التفاهمات لفتح وجهتي القاهرة والهند وعرقلة رحلة الأردن أمام اليمنيين عبر مطار صنعاء”. واعتبر قحيم، في حديث لـ”قناة المسيرة”، أن تأخير فتح وجهات جديدة عبر مطار صنعاء الدولي هو “وسيلة من وسائل الضغط على الشعب اليمني للتراجع عن موقفه الثابت من قطاع غزة”. وقال: «نلمس تلاعباً كبيراً بالملف الإنساني من قبل دول تحالف العدوان على اليمن بإيعاز أميركي وإسرائيلي”. وكان الاتفاق الأخير نص على تنظيم رحلات مباشرة من مطار صنعاء الدولي إلى الأردن ومصر والهند؛ وفقا للمعايير الدولية ويتم التنسيق الفني مع الدول التي سيمر الطيران في أجوائها. ولكن أُزيلت كل أشكال الوصاية من دول العدوان على سير الرحلات. ولكن وفق ما أكده مدير مطار صنعاء بأن قوى العدوان ما زالت تفرض “عراقيل متعددة لوجهة الأردن الوحيدة فضلا عن فتح وجهات الجديدة”. وأكدت تصريحات حكومية بأن تأخير فتح وجهات جديدة عبر مطار صنعاء الدولي وسيلة من وسائل الضغط على الشعب اليمني للتراجع عن موقفه الثابت من قطاع غزة. كما وُضعت الخطوة كذلك وبشكل رئيسي في إطار استمرار الحصار المفروض على حكومة صنعاء. وفيما بعد عادت الطائرة نفيها انطلقت إلى وجهتها. وعلى إثر المستجدات كان للقائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، خليل جحاف، مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام بمطار صنعاء الدولي أوضح خلاله أن ” رحلة اليوم صنعاء – عمان رقم “664”، كانت مجدولة للمغادرة من مطار صنعاء الساعة السادسة صباحا، وتم إقلاعها في موعدها من المطار”. وأضاف” للأسف تم إعادتها من الأجواء السعودية بحجة أنه ليس لديها تصريح عبور المجال الجوي السعودي، في إجراء تعند من السلطات السعودية في عودة الطائرة إلى الأجواء اليمنية؛ مما تسبب في عودة هذه الطائرة إلى مطار صنعاء”. وأوضح جحاف أن الطائرة على متنها 274 راكبا معظم هؤلاء المسافرين ترانزيت من عمان إلى مطارات أخرى. وقال” عودة الطائرة وتأخر المسافرين عن موعد وصولهم سوف يسبب لهم مشاكل في الوصول إلى محطاتهم النهائية”. وأشار إلى أن الخطوط الجوية اليمنية ستقوم بكافة الترتيبات مع محطه عمان في مساعدة المسافرين في إعادة ترتيب حجوزاتهم ومنحهم التسهيلات والخدمات المناسبة. واكدّ جحاف أن رحلات الخطوط الجوية اليمنية مجدولة خلال الموسم الصيفي كامل حتى نهاية أكتوبر 2024 ومصرح لها. وقال” الإجراءات التي تقوم به السلطات السعودية وطلب تصريح لكل رحلة من اليوم السابق هو إجراء إضافي وتعقيدات على المسافرين اليمنيين يزيد من الأعباء على المسافرين والخطوط الجوية اليمنية، وهو جزء ونوع من أنواع الحصار المفروض على الشعب اليمني”.