صنعاء تصيب «عرَضياً» ناقلة نفط سعودية
صنعاء | صعّدت قوات صنعاء البحرية عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن ضد السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية. وفي هذا السياق، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين مطّلعين قولهما إن ناقلة نفط سعودية وسفينة نفط أخرى ترفع علم بنما تعرّضتا لهجوم، أمس، في البحر الأحمر، قبالة اليمن. وأوضح المصدران أن الناقلتين «أمجاد» التي ترفع علم السعودية، و«بلو لاغون 1» التي ترفع علم بنما، كانتا تبحران على مقربة من بعضهما البعض عندما أُصيبتا، لكن الناقلتين تمكنتا من مواصلة رحلتيهما من دون أضرار كبيرة أو إصابات لأفراد على متنيهما. ورأى أحد المصادر أن من المستبعد أن تكون الناقلة «أمجاد» مُستهدفة بشكل مباشر، فيما ذكرت وكالة الأمن البحري البريطانية «أمبري» أن هذه السفينة «ليست ضمن بنك أهداف الحوثيين المعلن». وأكدت «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية، بدورها، أنها تلقّت بلاغاً من قبطان إحدى السفن التجارية عن تعرّض السفينة لضربة جوية من طائرة مسيّرة، على بعد 58 ميلاً بحرياً غرب مدينة الحديدة في اليمن. وأضافت أنها تلقت تقارير عن هجوم آخر على بعد 70 ميلاً بحرياً شمال غرب الصليف في المحافظة نفسها، موضحة أنه يجري تقييم الأضرار، مع إشارة إلى وقوع انفجار ثالث بالقرب من السفينة، لكن من دون تسجيل إصابات بين أفراد الطاقم.وتعدّ هذه العمليات من بين تلك المدرجة في إطار «المرحلة الرابعة»، وذلك لقيام السفن المستهدفة باختراق الحظر اليمني المفروض على السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية. وأكد مصدر ملاحي في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن عمليات الاستهداف تجري وفقاً لبيانات دقيقة وتتبع لتحركات السفن. وأشار إلى أن «السفينة المستهدفة ترفع علم بنما، وليس علم السعودية، كما تدّعي بعض وسائل الإعلام الدولية».
وتزامن تصاعد العمليات البحرية اليمنية الأخيرة في البحر الأحمر، مع اتفاق يمني - أوروبي، تتيح بموجبه صنعاء للأوروبيين سحب ناقلة النفط اليونانية «سونيون» التي تم استهدافها وإشعال النيران فيها قبل نحو 11 يوماً، إلا أنه لم يتأكد بدء عملية السحب حتى مساء أمس. وفي هذا الإطار، حمّلت سلطة صنعاء، أميركا وبريطانيا، تداعيات أيّ تسرّب نفطي قد يحدث من السفينة «سونيون» في البحر الأحمر، أثناء قطرها. وقال عضو «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، محمد الحوثي، في تدوينة على «إكس»، إن تحميل الدولتين تلك المسؤولية «له أسباب قد نوضحها لو استدعى الأمر ذلك».