محمد بن سلمان.. خطوة للأمام في مسار قيادة السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 987
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إبراهيم الخازن/ الأناضول

بخطوات ثابتة ومكثفة وخلال سنوات قليلة، تقدم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (37 عاما) بشكل لافت في مسار قيادة المملكة، ليصل إلى منصب رئيس الوزراء الذي كان عادة ما يتولاه ملك البلاد.

والثلاثاء، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (86 عاما) أمرا ملكيا يقضي بأن يتولى نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منصب رئيس الوزراء بعد أن كان نائبا له.

وبهذا الأمر الملكي، استثنى الملك ولي العهد “من حكم المادة (السادسة والخمسين) من النظام الأساسي للحكم”، والتي تنص على أن “الملك هو رئيس مجلس الوزراء، ويعاونه في أداء مهامه أعضاء مجلس الوزراء”.

وأعاد الملك تشكيل مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد، على أن يترأس الملك جلسات الحكومة في حال حضوره.

والأمير “بن سلمان” حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود وحاز على الترتيب الثاني على دفعته، وتلقى تعليمه العام بمدارس العاصمة الرياض وكان ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في مرحلة الثانوية العامة، وفق معلومات عن سيرته الذاتية نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وبعد تخرجه من الجامعة، أسس “بن سلمان” شركات تجارية قبل أن يبدأ العمل الحكومي كمستشار متفرغ في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء في أبريل/ نيسان 2007 ومستشار خاص لأمير منطقة الرياض في ديسمبر/ كانون الأول 2009.

وفي مارس/ آذار 2013، تولى رئاسة ديوان ولي العهد آنذاك الأمير سلمان بن عبد العزيز، وفي يوليو/ تموز من العام ذاته صدر أمر ملكي بتعيينه مشرفا عاما على مكتب وزير الدفاع بالإضافة إلى عمله.

وبأمر ملكي جديد، أصبح في أبريل/ نيسان 2014 وزيرا للدولة عضوا بمجلس الوزراء، وفي يناير/ كانون الثاني من العام التالي عَيَّنَه الملك وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي ومستشارا خاصا لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، إضافة إلى أعماله السابقة.

وفي يونيو/ حزيران 2017، تم تعيينه وليا للعهد، والثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول الجاري أصبح رئيسا لمجلس الوزراء بأمر ملكي.

كما ترأس الأمير “بن سلمان” مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وأحدث تغييرات عديدة في مجالات منها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والقضائية والرياضية.

واعتبر الأمير “بن سلمان”، في 8 فبراير/شباط 2021، أن اعتزام المملكة إصدار قانون الأحوال الشخصية يأتي ضمن “موجة جديدة من الإصلاحات”، وبالفعل أقر مجلس الوزراء القانون في 8 مارس/آذار الماضي.

كما أقرت السعودية، في 2 أغسطس/آب 2019، تعديلات واسعة لتخفيف قيود على المرأة، بينها المساواة مع الرجل في حق استخراج جواز السفر ومغادرة البلاد مع إلغاء شرط موافقة ولي أمرها، وكذلك المساواة في سن التقاعد بما يعادل 58 سنة.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، جرى إيقاف أكثر من 40 أميرا من الأسرة الحاكمة ووزيرا ورجل أعمال؛ بتهم تتعلق بالفساد المالي وغسل أموال ضمن عملية مكافحة الفساد، بحسب السلطات السعودية.

وسينمائيا، قررت السلطات السعودية في 11 ديسمبر/كانون الأول 2017 السماح بفتح دور عرض بعد حظر دام أكثر من 3 عقود، ومن المرتقب افتتاحها في مارس/ آذار 2023.

أما رياضيا، فبدأت العائلات السعودية في يناير/كانون الثاني 2018 دخول الملاعب الرياضية للمرة الأولى.

وفي 14 فبراير/شباط 2018، تقرر السماح للمرأة ببدء عملها التجاري والاستفادة من الخدمات الحكومية دون الحاجة لموافقة ولي الأمر.

ومع تلك الخطوات المكثفة على مسارات متعددة، وصفت جريدة “الرياض” السعودية في مايو/أيار 2020 الأمير “بن سلمان” بأنه “قائد التحديث الذي يخطو بخطى واثقة نحو مستقبل مزدهر واقتصاد متنوّع قادر على تحمل الصدمات”.