مع مساعي الرياض لتطوير قدراتها النووية.. وزير داخلية السعودية يزور باكستان 7 فبراير
أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية أن وزير الداخلية السعودي، الأمير "عبدالعزيز بن سعود بن نايف" سيصل إلى إسلام آباد، الإثنين المقبل (7 فبراير/شباط)، في زيارة تستغرق يوما واحدا.
وذكر بيان للوزارة أن الأمير السعودي سيلتقى كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين خلال زيارته لباكستان، وعلى رأسهم وزير الداخلية الباكستاني "شيخ رشيد أحمد"، كما سيلتقي رئيس البلاد "عارف علوي"، ورئيس الوزراء "عمران خان".
ومن المقرر أن يبحث الوزير السعودي، خلال زيارته، قضايا الوضع الإقليمي وإطلاق سراح السجناء الباكستانيين في السعودية، وعديد الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".
وتأتي زيارة الأمير "عبدالعزيز بن سعود بن نايف" ضمن مساعي الرياض القوية لإعادة تنشيط تحالفها مع إسلام أباد، كما يتضح من القرض البالغ 4.2 مليارات دولار، الذي قدمه "الصندوق السعودي للتنمية" لـ"البنك المركزي الباكستاني" مؤخرا.
والسبت الماضي، أفاد موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي، بأن وكالة الاستخبارات الباكستانية، باتت محل اهتمام السعودية بسبب خبرتها في المجال النووي، ونقل عن مصادره أن الرياض تعتزم ضخ تمويل جديد لـ"المجمع الصناعي العسكري" في باكستان مقابل المزيد من المساعدة في تطوير قطاعها النووي.
وأشارت المصادر إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" طلب من وزير الداخلية وقادة المخابرات إنشاء جهاز جديد لمكافحة التجسس النووي؛ والذي ستكون مهمته "حماية العلماء الفيزيائيين السعوديين والمنشآت النووية، وكذلك العلماء الباكستانيين والصينيين الموجودين بالمملكة".
وكانت السعودية أرسلت بالفعل خبراء إلى مدينة تشنغدو الصينية لتفقد جيل جديد من المفاعلات النووية. قبل أن توجه بوصلتها في الوقت الحالي صوب باكستان للاستعانة بخبراتها النووية؛ حيث يجري التواصل معها في هذا الصدد على مستوى رئاسة "جهاز أمن الدولة" بقيادة "عبدالعزيز بن محمد الهويريني"، ورئاسة المخابرات العامة بقيادة "خالد بن علي الحميدان".
وسبق أن أرسلت الرياض باحثين من "مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة" للحصول على دورات تدريبية في المؤسسات النووية الباكستانية، وعلى رأسها مختبرات الأبحاث الذرية في كاهوتا بإقليم البنجاب.
المصدر | الخليج الجديد + أ ب