أمير مغربي: الحساسيات تتنامي ضد السعودية والإمارات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2006
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 سلط مقال للأمير المغربي "مولاي هشام"، الضوء على تنامي الحساسيات لدى الشعوب المغاربية في السنوات القليلة الماضية، ضد السعودية والإمارات ومصر، "بشكل يتعاظم مع الأيام".
جاء ذلك في مقال للأمير "مولاي هشام"، وهو ابن عم العاهل "محمد السادس"، نشرته المجلة الفرنسية "أوريون 21 "، الثلاثاء، تحت عنوان "من الجزائر إلى السودان: زخم جديد للربيع العربي".
ويطلق على الشعوب المغاربية، سكان كلا من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا.
وقال الأمير المغربي: "لقد منحت المظاهرات في الجزائر والسودان، الربيع العربي زخماً جديداً، بعد توقفه المؤقت بين عامي 2012 و2013 بسبب محور مضاد للثورة شمل الرياض وأبوظبي والقاهرة، وبسبب تحول بعض الانتفاضات لحروب أهلية، تحولاً تفاقم مع الاستقطاب السياسي في المنطقة، وساندته كل من الولايات المتحدة الأمريكية و(إسرائيل) وإيران وروسيا".
وأضاف: "الانتفاضتان الجزائرية والسودانية، لا تكتفيان بتكرار حالات الربيع العربي، بل توسعان من رقعتها وتزيدانها عمقاً (..) تثبتان أن التركيبة الاجتماعية للمقاومة قد تغيرت".
وتابع: "هاتان الجبهتان الشعبيتان (في الجزائر والسودان) ليستا نتاجاً لحركات شبابية فحسب بل هما ثمرة الأسس الاجتماعية العميقة (في الإشارة للتغييرات الكبيرة التي طرأت بالمجتمع خاصة على المستوى الفكري)، العابرة للفئات الاجتماعية وللطبقات (أي تشمل مختلف أطياف المجتمع والأجيال)".
وزاد الأمير "مولاي هشام": "لقد بات المحور المضاد للثورة في سباق مع الزمن ولن يتراجع أمام أي شيء في سعيه لبلوغ أهدافه.. لم يعد يحاول إنشاء نماذج من الاستقرار الاستبدادي بل هو يسعى بالأحرى الى نشر انعدام الاستقرار".
ولفت إلى أنه "بشكل عام سوف تفشل هذه الاستراتيجية في بلدان المغرب لأسباب عدة.. فإن كان المحور المضاد للثورة يزدهر باستغلاله الانقسامات السياسية، فهو لن يستطيع فعل ذلك في بلدان المغرب، لأنه لم تعد هناك خلافات أيديولوجية".
وقال: "الحركة الإسلاموية فقدت من جاذبيتها، إذ تم احتواء عدد من قياداتها والتخلي عن البعض الآخر بعد كارثة تنظيم الدولة الإسلامية.. البديل الإسلاموي الجدي الوحيد ما زال اليوم حزب النهضة في تونس".
وذكر الأمير المغربي، أن "حركات المعارضة الديمقراطية المغاربية لم تكرر الخطأ المتمثل بانتهاج الشعبوية، التي يمكن أن تكون سبباً آخرًا في الشقاق".
وختم حديثه قائلا: "لقد تنامت لدى الشعوب المغاربية في السنوات القليلة الماضية الحساسيات ضد السعودية والإمارات ومصر، بشكل يتعاظم مع الأيام".
ويتهم ناشطون في بلدان الربيع العربي حكومات السعودية والإمارات بالتدخل لدعم الثورة المضادة، ضد طموحات الشعوب، والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدانهم.