المملكة والإمارات تقدمان دعماً للشعب السوداني بمبلغ ثلاثة مليارات دولار، منها 500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني وذلك لتقوية مركزه المالي، وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف.#واس
السعودية والإمارات تدعمان السودان بـ3 مليارات دولار
أعلنت كل من السعودية والإمارات العربية تقديم دعم مادي للسودان بقيمة 3 مليارات دولار، وإيداع نصف مليار دولار في البنك المركزي السوداني.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن "الدعم السعودي الإماراتي يشتمل تلبية الاحتياجات الغذائية والدوائية والنفطية"، مشيرة إلى أن "الوديعة السعودية الإماراتية في البنك المركزي السوداني تستهدف تقوية الجنيه السوداني".
وكان السفير السعودية في الخرطوم "علي بن حسن جعفر" صرح أن مساعدات ستصل السودان خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن المساعدات المنتظر وصولها تأتي "وفقا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز وذلك دعما للشعب السوداني لمقابلة المرحلة، وأن لقاء الوفد السعودي الإماراتي رفيع المستوى برئيس المجلس العسكري الانتقالي".
ولم يكن الموقف السعودي والإماراتي واضحا صريحا على مدار يومي 11 و12 أبريل/نيسان، فور الإطاحة بالرئيس السوداني السابق "عمر البشير"، وما تلاه من احتجاجات ضد وزير الدفاع "عوض بن عوف" الذي اضطر لترك رئاسة المجلس العسكري.
لكنه مع الإعلان عن تولي "عبدالفتاح البرهان" رئاسة المجلس العسكري خلفا لـ"عوف"، أعلنت الرياض وأبوظبي دعمهما للأول ومجلسه وخطواته، السبت الماضي (13 أبريل/نيسان)، وذلك في أول موقف منذ الإطاحة بـ"البشير"، إذ وجه الملك "سلمان" بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إلى السودان تشمل أدوية ومشتقات بترولية وقمح، بعد ساعات من أداء "البرهان" اليمين الدستورية.
وفي اليوم ذاته، وجه رئيس الإمارات "خليفة بن زايد"، بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي؛ لبحث مساعدة الشعب السوداني.
الخطوة الثانية من الدعم، كانت إجراء قادة السعودية والإمارات، الإثنين (15 أبريل/نيسان)، اتصالات هاتفية بـ"البرهان".
وكانت الخطوة الثالثة عندما وصل وفد سعودي وإماراتي رفيع المستوى، إلى الخرطوم، الثلاثاء (16 أبريل/نيسان)، في زيارة استغرقت يومين؛ حيث التقى "البرهان" الأربعاء (17 أبريل/نيسان)، والذي بدوره أشاد بالعلاقات "المتميزة" بين بلاده والدولتين الخليجيتين.
وتلت هذه الخطوات الثلاثة إعلان "البرهان" ومجلسه، فور توليه المنصب، استمرار قوات بلاده في التحالف العربي باليمن الذي تقوده السعودية والإمارات.
الدعم، والرد المتبادل، رفضه المعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، عبر ترديد هتافات ورفع شعارات ولافتات ضد السعودية والإمارات، مذكرين بعداء الدولتين لثورات الربيع العربي، إضافة إلى دعمهما السابق اللامحدود لنظام "البشير".