صحيفة ألمانية: “بن سلمان” يعمل مع شركة استشارات لـ”تحسين صورته” أمام الرأي العام الألماني حتى بعد جريمة مقتل خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1803
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

برلين/ جنيت قره داغ/ الأناضول: كشفت صحيفة ألمانية، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، “يعمل مع شركة استشارات في ألمانيا من أجل تحسين صورته” أمام الرأي العام الألماني”.
وقالت صحيفة “فيلت أم سونتاغ” في تقرير، الأحد، إن ولي العهد السعودي “يعمل منذ عام 2015 مع شركة WMP، لمنع انتشار آراء سلبية في ألمانيا عن الأسرة المالكة”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن محمد بن سلمان “كان يظهر مؤيدا للتجديد والعصرنة في بلاده؛ لكنه اليوم تحول إلى شخصية يداها ملطختان بالدماء، تُجوّع الأطفال وتمارس العنف على معارضيها وتقتلهم بوحشية”.
وبيّنت، أن “الأسرة المالكة في السعودية أبرمت اتفاقية بمئات آلاف اليوروهات مع الشركة المذكورة لتلميع صورتها أمام الرأي العام”.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن “شركة الاستشارات الألمانية كانت تجري مباحثات مع شخصيات صحفية وسياسية ورياضية بارزة في ألمانيا باسم المملكة”.
ولفت التقرير إلى أن “فرانكفورتر العامة” و”زود دويتشه تسايتونغ”، من الصحف الألمانية التي “وجهتها الشركة لصالح السعودية”.
في المقابل، نفت الصحيفتان الألمانيتان ما ورد في تقرير “فيلت أم سونتاغ”، بينما قال صاحب شركة “WMP”، مايكل إيناكر، إنهم “لم يقوموا بشيء خاطئ”.
وأضاف إيناكر: “نحن في الأساس لا نعمل مع الأشخاص، وإنما نقدم التوصيات للشركات أو الأشخاص التي تهتم بالمنطقة”.
وأقرّ “بمواصلة شركته التعامل مع السعودية” حتى بعد جريمة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
واعتبر، أن ما جرى مع خاشقجي “جريمة ينبغي الكشف عن ملابساتها”.
وذكرت الصحيفة الألمانية في تقريرها أيضًا أن من بين العاملين كمستشارين في الشركة، وزير المالية سابقا، هانز إيتشل، ورئيس شركة بورش سابقًا فيندلين فيدكينغ، ومدير سلسلة “ميترو” سابقًا إيكهارد كوردس، ورئيس تحرير صحيفة “بيلد” سابقًا هانز هيرمان تييدجي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية حول ما ورد في تقرير الصحيفة من معلومات.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يومًا من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تعلن أنه تم قتله وتجزئة جثته، إثر فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأثار ما حدث لخاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة.
والأسبوع الماضي قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان”.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكا راسخا” للسعودية على الرغم من قوله إن ابن سلمان “ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا”.