خاشقجي.. تركيا تلوح بتحقيق أممي وتصر على كشف الحقيقة
إسلام الراجحي
أكد وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، أن بلاده مصرة على كشف جميع ملابسات جريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بقنصلية بلاده باسطنبول، مهددا بأن تركيا قد تطلب تحقيقا أمميا في الجريمة إذا وصل التعاون مع السعودية لطريق مسدود.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية، من واشنطن؛ حيث لفت إلى أن هناك أسئلة لا تزال بدون أجوبة بخصوص مقتل "خاشقجي" و"نريد الكشف عن الجهة التي أصدرت التعليمات".
وشدد الوزير التركي على أن بلاده ترى حادثة "خاشقجي جريمة ينبغي كشف ملابساتها بالكامل، ولا تنظر لها كموضوع سياسي.
وأضاف: "العديد من الدول لا ترغب في تقويض علاقاتها مع السعودية بسبب مقتل خاشقجي ونحن لا نرغب ذلك.. لكن يجب كشف ملابسات الجريمة، ومحاكمة المسؤولين عنها".
وتابع المسؤول التركي: "لن نتجاهل جريمة قتل خاشقجي من أجل الحفاظ على علاقاتنا مع السعودية".
ولفت إلى علم بلاده أن "هناك 11 شخصا معتقلا في السعودية، وأن البقية لم يلق القبض عليهم".
وكشف "جاووش أوغلو" أن "تركيا قد تطلب رسميا تحقيقا من الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي، إذا وصل التعاون مع السعودية إلى طريق مسدود"، مضيفا: "ونحن لا نجد التعاون المطلوب".
وتابع: "بعض الدول أخبرتنا بأنها تعمل على آلية تتعلق بطريقة عمل لجنة التحقيق الدولية".
وزاد "جاويش أوغلو": "أكدنا استعدادنا لمشاركة جميع ما نملكه من أدلة في حال تقرر فتح تحقيق دولي بشأن خاشقجي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، التقى وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" مع "جاويش أوغلو"، في واشنطن، في لقاء استغرق نحو 45 دقيقة، وبحثا فيه ملفات ثنائية وإقليمية، فضلا عن قضية "خاشقجي".
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن بلاده ستظل شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالحها بالمنطقة، مضيفا: "تواصل وكالاتنا الاستخباراتية تقييم جميع المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي، ربما كان وربما لم يكن!".
وأثار بيان "ترامب"، غضبا واسعا بين نواب مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، معتبرين أنه يناقض المبادئ الأمريكية، ويدعم القتلة.
المصدر | الخليج الجديد