واشنطن/ الأناضول: انسحبت غالبية المؤسسات الإعلامية من اتفاق رعاية مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” السعودي المعروف باسم “دافوس الصحراء”، على خلفية قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي منذ أكثر من 10 أيام.
وكانت شركة “نيكاي” الإعلامية اليابانية، آخر المؤسسات التي أعلنت انسحابها من رعاية المؤتمر، المقرر انعقاده في العاصمة السعودية الرياض، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ولمدة ثلاثة أيام.
وقالت المؤسسة اليابانية، السبت، إنها “لم تعد شريكا إعلاميا في الحدث”، حسبما نقل موقع “سي إن إن”.
بدورها، أعلنت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية الجمعة، انسحابها من اتفاق الرعاية الإعلامية للمؤتمر. غيّر أنها أكدت استمرار تغطيتها أي اخبار واردة منه، باعتبارها “وسيلة إعلامية كبرى تتابع أبرز الأحداث في المنطقة”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وعقب تفجر قضية اختفاء خاشقجي، أدلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحوار لوكالة “بلومبيرغ”، شدد خلاله على أنّ بلاده “ليس لديها ما تخفيه”.
وفي السياق، أعلنت كل من شبكة “سي إن إن” و”سي إن بي سي” الأمريكيتين، وصحيفة “ذا فاينينشال تايمز” البريطانية انسحابها، الجمعة، من الرعاية الإعلامية للمؤتمر السعودي.
وأوضحت فينولا ماكدونيل، مسؤولة التسويق والاتصال بـ”ذا فينينشال تايمز″ أنّ الصحيفة لم تعد شريكة للمؤتمر “طالما لم يتم تفسيراختفاء خاشقجي”.
فيما كانت صحيفة “ذا نيويورك تايمز” أول من انسحب من شراكة الرعاية الإعلامية للمؤتمر، على خلفية قضية خاشقجي.
وسبق أن أعلن كل من رئيسة تحرير مجلة “ذا إكونومست” البريطانية، زاني مينتون بيدوكس، والإعلامي الاقتصادي الأمريكي أندرو روس سوركين، انسحابهما من المشاركة.
وقالت “بيدوكس” في بيان: “في ضوء الوضع الراهن المرتبط باختفاء صحفي جريدة (ذا واشنطن بوست) جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، لم نعد نشعر بالراحة حيال الارتباط بهذا الحدث (مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار)”.
واختفت آثار الصحفي السعودي في الثاني من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وقالت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في تصريحات إعلامية، إنها رافقته حتى مبنى القنصلية بإسطنبول، وإنه دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفى المسؤولون السعوديون ذلك، وقالوا إن الرجل زار القنصلية، لكنه غادرها بعد ذلك.