أسبانيا الساكتة عن العدوان على اليمن تجهز “صناعة السعودية سفناً حربية”
السعودية / وكالات / نبأ – وقعت “الشركة السعودية للصناعات العسكرية”، المملوكة للدولة، يوم الخميس 19 يوليو / تموز 2018، اتفاقاً مع شركة صناعة السفن الحربية الإسبانية “نافانتيا”، لإنشاء شركة مشتركة في المملكة لصناعة السفن الحربية محلياً.
ويعد الاتفاق جزءاً من إطار عمل أوسع تمت الموافقة عليه بين البلدين في أبريل/ نيسان 2018 بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”. وينص الاتفاق الأساس بين السعودية و”نافانتيا” على بناء سفن حربية في صفقة قدرت قيمتها بنحو 1.8 مليار يورو (2.2 مليار دولار).
ويشمل الاتفاق بناء 5 سفن من طراز “أفانتي 2200″، ومن المقرر أن يبدأ العمل فيها خلال أشهر وينتهي بحلول عام 2022، بحسب وكالة “سبوتنيك” للأنباء.
وفي أبريل / نيسان 2018، أعلن الجيش الإسباني أنه سيشارك في تدريب العسكريين السعوديين على استخدامه السفن وسيقيم مركزاً للإنشاءات البحرية في السعودية، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وتتفاوض السعودية مع إسبانيا منذ عام 2015، التي تعد رابع أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية بعد أميركا، وبريطانيا وفرنسا، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في يناير/ كانون الثاني 2018.
وستجهز السفن الحربية التي ستحصل عليها السعودية بأنظمة صاروخية ومدفعية، إضافة إلى إمكانية أن تستخدم كمنصة لانطلاق المروحيات العسكرية.
ويأتي الاتفاق استكمالاً للاتفاق الأساس الذي كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد وقعه خلال زيارته إلى أسبانيا في إبريل / نيسان 2018. ذكرت وكالة “رويترز”. وتعاني أحواض بناء السفن الإسبانية من عجز مالي كبير، وتعلق آمالاً كبيرة على صفقة السفن.
وتعرضت مدريد تتعرض لكثير من الانتقادات الحقوقية لوقف بيعها أسلحة للمملكة، إذ أن منظمات “العفو الدولية” و”السلام الأخضر” و”أوكسفام” وجماعة “فونديباو” الإسبانية كانت قد دعت إسبانيا، قبل زيارة ولي العهد السعودي إليها، إلى وقف بيع معدات عسكرية إلى السعودية، متهمة إياها بانتهاك حقوق الإنسان.
وكانت صحيفة “الأسبوع” المغربية قد ذكرت، في مايو / أيار 2018، إن مدريد “ساهمت في إدارة حوارات مكثفة نتج عنها السكوت عن الملف اليمني، وأيضا إنجاح صفقة عسكرية كبرى مع مدريد نقلت الأخيرة إلى مصاف “الاستثمار الحربي” الواسع بـ2.5 مليار دولار”