واشنطن بوست: بن سلمان سيواجه معركة في إقناع المستثمرين الأمريكيين بالمملكة
يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، لبدء جولة موسعة في عدد من الركائز الأساسية للاقتصاد الأمريكي، لكن عقبات عدة تنتظره.
تقرير: مودة اسكندر
بات من المؤكد أن زيارة ولي العهد محمد بن سلمان المرتقبة الى الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون معبدة بالورود. عثرات عدة ينتظرها ابن سلمان تبدأ من مسؤوليته عن العدوان المدمر على اليمن، ولا تنتهي عند صعوبات إقناع رجال الأعمال الأمريكيين في الاستثمار بالمملكة.
الواشنطن بوست، وفي تقرير مطوّل، تناولت العقبات أمام صفقات المليارات التي يسعى ولي العهد لإبرامها في واشنطن، والتي هو بأمس الحاجة اليها لتمويل خطط رؤيته 2030 المتعثرة.
وتؤكد الصحيفة أن إقناع المستثمرين الأمريكيين الشراء في المملكة سيكون عملا شاقا، بسبب حملة القمع الأخيرة على نخبة رجال الأعمال السعوديين التي شنها ولي العهد. ورأت أن تصوير ابن سلمان الحملة على أنها هجوم على الفساد لم يقنع المستثمرين الغربيين الذين يشعرون بالقلق حول ما إذا كان ذلك يدل على ضعف حكم القانون، خاصة وأن الحملة أسفرت عن استخراج مليارات الدولارات ومؤسسات بأكملها مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
أما عن واقع الاستثمار، فانتقدت “واشنطن بوست” إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبرام صفقات تجارية مع المملكة وصلت الى 200 مليار دولار وشملت قطاعات تجارية وعسكرية، مؤكدة أنه بعد تسعة أشهر، لم ينجز سوى عدد ضئيل من هذه الصفقات.
وتناولت العوائق التي يفرضها القانون السعودي على الاستثمار، وافتقار المملكة الى إلى قانون واضح للإفلاس، وهو ما أكده العديد من أعضاء جماعات الضغط الذين عبروا عن إحباطهم من تحديات العمل مع السعوديين.
ونقلت الصحيفة عن “بروس ريدل”، من معهد “بروكنغز” قوله إن ما فعله السعوديون والإدارة الأمريكية، كان مجرد حزمة افتراضية لقائمة الرغبات السعودية للصفقات الممكنة. بدورها صرحت مورين شومان، المتحدثة باسم شركة “لوكهيد مارتن” العسكرية، أن أكبر صفقة سيتم إبرامها مع السعودية ستكون بقيمة 28 مليار دولار، وستكون مخصصة للدفاع الجوي المتكامل، وأبرزها الصواريخ الدفاعية والسفن القتالية والطائرات التكتيكية”.
وعن سبب تعثر العديد من الصفقات بين الجانبين، ترى “وشنطن البوست” أن ذلك مرتبط بالسيناتور بوب كروكر، الذي طالب بتعليق عقود المبيعات العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي، بسبب أزمة قطر.