الجيش الإلكتروني يسمم “تويتر” بـ100 ألف تغريدة يومياً للقضاء على المعارضين
كشف تقرير لـBBC البريطانية عن دور الذباب الإلكتروني في تطويع شبكات التواصل الاجتماعي لمصلحة السلطات السعودية التي تحكم بالسجن والاعتقال على من يغرد خارج سربها، حتى عبر الشبكة العنكبوتية.
تقرير: سناء ابراهيم
لا مكان لمن يغرد خارج السرب في السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها تويتر، لم يعد سرّاً أن السلطات تتحكم في تقنيات السيطرة على الشبكة العنكبوتية، وهو ما يؤكده وثائقي لـBBC، البريطانية، معتمداً على شهادات خبراء كشفوا عن حقائق صادمة في السعودية، عبر ظاهرة ما يسمى بتسميم الهاشتاغ.
أكثر من نصف الحسابات الوهمية تعود لسيطرة ما يعرف بالذباب الإلكتروني، ويقدر موقع “تويتر” وجود أكثر من 20 مليون حساب الكتروني يعود للجيش الالكتروني السعودي، ضمن اعضاءها الذين يقدرون بـ 330 مليون مشترك، حيث يعمل الجيش الالكتروني على تشويش المعلومة الحقيقية التي تنتقد السعودية أو تكشف حقيقة الأوضاع الداخلية وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمواطنيها.
ينشر الجيش الالكتروني 100 ألف تغريدة يوميا من حسابات وهمية، وأسماء تعود لعائلات سعودية معروفة تنشر تغريدات تحتوي على مواد ودعائية، حيث يلجأ السلطات إلى الـ bot، وهي برامج حاسوب تظهر على شكل أشخاص حقيقيين، ولكنها في الحقيقة برمجيات ذكية، وعبر تسميم الهاشتاغات، تحقق السلطات أهدافها بالتضييق على حرية التعبير ونقد الحكومة، وبالوقت عينه تدعم آراء السلطات.
وتشتهر السعودية على مستوى العالم بإستعانتها المكثفة بالبرمجيات الضارة لنشر الدعايات المزيفة عنها في جميع مواقع التواصل الاجتماعي من اليوتيوب إلى المنتديات العادية، وهنالك دراسات وبحوث عن استعانة السعودية بهذه البرمجيات لتحسين صورتها السيئة ونشر الأكاذيب والدعايات.
ويقول بعض المحللين أن اعداد الحسابات الالكترونية (الوهمية) أعلى بكثير من الرقم الذي اعترفت به الشركة لأن الاعتراف بالرقم الحقيقي يؤثر على اسعار اسهم الشركة في البورصة، وفق تقرير BBC.
يشير مراقبون إلى أن موقع “تويتر” الذي كان متنفساً لشباب السعودية أصبح بيد السلطات، التي لا تترك وسيلة لملاحقة المعارضين والناقدين لسياساتها، مشيرين إلى أن سعود القحطاني مستشار الديوان الملكي، يدير منظومة الـbots، للتحكم في بالهاشتاغات، وضرب أي تحرك بالسموم الالكترونية.