«تيريزا ماي» تطالب السعودية بتخفيف حصار اليمن لتجنب كارثة
دعت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» السعودية إلى تخفيف الحصار على اليمن بشكل عاجل، وذلك لـ«تجنب كارثة إنسانية»، بحسب بيان صادر عن مكتبها الخميس.
وأفاد البيان أن «رئيسة الوزراء أوضحت أن تدفق الإمدادات التجارية يجب أن يستأنف في حال إرادة تجنيب اليمن كارثة إنسانية»، وذلك بعد لقائها العاهل السعودي «سلمان بن عبدالعزيز» وولي العهد «محمد بن سلمان» في وقت متأخر الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
حديث «ماي» يأتي بعد أسبوع واحد من إعلان «الأمم المتحدة»، أن السعودية أبلغتها عزمها إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي (شمال) وميناءي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة (غرب)، خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وذلك بعد 17 يوما من الإغلاق التام وتحت ضغط أممي وحقوقي وصل إلى حد اعتبار إغلاق المنافذ أمام إيصال المساعدات الإنسانية هو إجراء «قد يرقى إلى عقاب جماعي للملايين»، ويفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
لكنه بحسب مراقبين وعاملين بالمطار والميناءين لا تزال الحركة فيها محدودة وتتعرض لتضييق سعودي.
وقرر «التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إغلاق جميع المنافذ اليمنية، ردا على إطلاق «الحوثيين»، قبل يومين من هذا التاريخ، صاروخا باليستيا اعترضته قوات الدفاع الجوي فوق العاصمة الرياض.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «فرحان حق»، في تصريحات صحفية بمقر المنظمة في نيويورك: «أبلغتنا السعودية بإعادة تشغيل موانئ الحديدة والصليف وصنعاء، خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، ومن جانبنا سنراقب الوضع للتأكد من ذلك»، مضيفا: «إذا حدث ذلك فعلا فستكون خطوة مرحبا بها من قبلنا».
وبعد مرور أسبوع من قرار إغلاق جميع المنافذ جوا وبحرا وبرا، استثنى «التحالف العربي» من الحظر الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية.
واعتبرت «الأمم المتحدة» و14 منظمة دولية عاملة باليمن، في بيان مشترك الخميس الماضي، أن إغلاق المنافذ أمام إيصال المساعدات الإنسانية هو إجراء «قد يرقى إلى عقاب جماعي للملايين»، و«يفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم».
المصدر | وكالات