“تلغراف”: 3 عقبات أمام بيع “أرامكو”
عقبات عدة تواجه سعي المملكة لخصخصة “أرامكو” في محاولة لسد عجزها المالي وبدء استراتيجيتها للتنويع الاقتصادي تلبية لخطط ولي العهد محمد بن سلمان.
تقرير بتول عبدون
تعيش السعودية عجزاً مالياً متفاقماً في خزينتها وتردٍ في أوضاعها الاقتصادية، في وقت تسعى فيه إلى التنويع الاقتصادي وفق خطة ولي العهد محمد بن سلمان عن طريق الخصخصة، ويبدو أن “أرامكو” أول الغيث.
فقد أشارت صحيفة “تلغراف” البريطانية، في تقرير لها، إلى ان ما تطرحه المملكة من خصخصة لـ”أرامكو” يواجه عقبات عدة تبدأ من بورصة الاكتتاب لندن أم نيويورك.
مرجحي لندن يعتبرون أن السعودية أكثر دراية بالنظام المالي في المملكة المتحدة، في حين يرى البعض أن زيارة الرئيس الأميركي الى الرياض حسمت الأمر لصالح بورصة نيويورك من دون إغفال قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا) وارتدادته على المملكة.
واعتبرت الأكاديمية الأميركية إلين والد أنّ بورصة نيويورك “؟قد تكون مشكلة، فهي الأكثر صرامة من حيث اللوائح والإفصاح فضلاً عن قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا)”، الذي اعتبره البعض أنّه قد يعرض “أرامكو” لمزيد من الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة.
وأوضحت “تلغراف” أن اختيار مكان الإدراج سيكون قراره بيد ولي العهد محمد بن سلمان، ويبدو أنّه يتجه فلسفياً وسياسياً نحو نيويورك، بحسب الصحيفة. عقبة اخرى، بحسب “تلغراف”، تواجه خصخصة “أرامكو” تتمثل في تقييم الاكتتاب، إذ توضح الصحيفة أنه منذ اقترح ولي العهد إمكانية الاكتتاب العام لـ”أرامكو” حددت قيمتها بـ 2 تريليون دولار، ما يعني وصول قيمة إدراج الحصة المخصصة للبيع إلى 100 مليار دولار أميركي.
واعتبر الاستشاري في مجال الطاقة وود ماكنزي أنها تقدر بـ 400 مليار دولار فقط، فيما وضعها محللين آخرين في مستوى 1 إلى 1.5 تريليون دولار.
وفيما توفر “أرامكو” الطاقة الرخيصة إلى قطاعاتٍ واسعة من الصناعة السعودية، يؤثر بيعها على الدعم الحكومي، ما يثير قضيةً من شأنها التأثير على عدد كبير من الفقراء في المملكة والبالغ عددهم 32 مليون نسمة، ناهيك عن الصناعة السعودية التي ستتأثر بالتالي بانتهاء الدعم الحكومي.