وزراء خارجية مصر والسعودية والامارات والبحرين يجتمعون بالقاهرة الأربعاء المقبل
لبحث الإجراءات التصعيدية ضد قطر.. ويوافقون على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة للدوحة لمدة 48 ساعة
القاهرة ـ (د ب أ)- صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري، بأنه بناءً على دعوة من وزير الخارجية سامح شكري، تقرر عقد اجتماع رباعي لوزراء خارجية مصر والسعودية والامارات والبحرين في القاهرة يوم الأربعاء المقبل لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر، فيما قالت اعلنت الكويت انها تتطلع من الأشقاء لتمديد المهلة الممنوحة لقطر لمدة 48 ساعة، حسب وكالة “كانا” الكويتية.
واعلنت “الدول الأربع الاستجابة لطلب أمير الكويت بتمديد المهلة 48 ساعة وذلك بسبب تأكيد الحكومة القطرية أنها سترسل ردها الرسمي على قائمة المطالب الموجهة لها اليوم الاثنين، وسيتم إرسال ردنا بعد دراسة رد الحكومة القطرية وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية في بيان اصدره مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية وصلت نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية،، أن الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن.
كانت السعودية ومصر والبحرين والإمارات، التي قطعت علاقاتها مع قطر متهمة إياها بدعم “الارهاب” واتخاذ مواقف داعمة لإيران، قد تقدمت في الـ23 من الشهر الماضي بسلسلة من الطلبات لتطبيع العلاقات مع الدوحة وأمهلتها عشرة أيام لقبولها بوصفها غير قابلة للتفاوض.
من جانبها، نفت قطر هذا الاتهامات ووصفت المطالب بأنها “غير واقعية و تهدف للحد من سيادتها”.
إلى ذلك، سيحبس مواطنو دول الخليج وأخرى في المنطقة أنفاسهم إلى حين اجتماع الرباعية في القاهرة يوم الأربعاء، في انتظار إلى ما ستؤول إليه أسوأ أزمة في المنطقة منذ العام 1990.
آخر المواقف الحادة في تلك الأزمة جاءت على لسان المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي التي قال فيها إن “قطر تصر على زعزعة أمن السعودية ودول المنطقة ودعم الإرهاب.. وخلق فوضى عارمة”، حسب قوله.
موقف المعلمي جاء غداة إعلان وزارة الخارجية السعودية رفضها لما وصفته بـ”دعم قطر للإرهاب والتطرف”، مشيرة إلى أن فرض الحصار على قطر جاء من أجل توجيه رسالة لها مفادها “لقد طفح الكيل”.
وشدد وزير خارجية البحرين خالد آل خليفة على ضرورة “التزام قطر بتعهداتها السابقة والمطالب التي قدمتها الدول المقاطعة لها”.
وانتهت منتصف ليل الأحد، مهلة الدول الأربع لقطر للرد على مطالب متعلقة بعلاقة الدوحة مع طهران، واخراج القوات التركية من قطر ووقف تمويل جماعات ارهابية وعدم التدخل في شؤون البلدان العربية، وإغلاق قناة الجزيرة.
بدوره، أعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن دول “الحصار الأربع أعدت مطالبها لترفض.. المطالب تخالف القانون الدولي ولا تستهدف مكافحة الإرهاب، بل تتعلق بتقويض سيادتنا وتمثل خرقا لسيادة دولة قطر وضربا لحرية الصحافة والإعلام”.
وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته قطر.